دعا وزير المالية البريطاني فيليب هاموند إلى فتح تحقيق يخص سوق الإعلانات الرقمية البريطانية، البالغ حجمها 13 مليار جنيه إسترليني، بسبب سيطرة شركتين تكنولوجيتين أميركيتين على هذه السوق، هما غوغل وفايسبوك. &

إيلاف من لندن: طلب هاموند من هيئة المنافسة والأسواق إجراء التحقيق، بناء على توصية تقرير مستقل أعدّه جايسون فورمان، كبير المستشارين الاقتصاديين السابق في إدارة باراك أوباما، بتكليف من وزارة المالية. &&

توقعات بازدياد هيمنتهما
خلص التقرير إلى ضرورة إجراء تحقيق حكومي في سوق الإعلانات الرقمية البريطانية، التي "يهيمن عليها لاعبان، وتعاني من غياب الشفافية"، كما أفادت صحيفة "الغارديان".

بحسب شركة "إي ماركيتر" للأبحاث فإن غوغل وفايسبوك تستأثران الآن بنحو ثلثي سوق الإعلانات الرقمية البريطانية، ومن المتوقع أن تزداد سيطرتهما إلى 72 في المئة بحلول عام 2020. &

قال هاموند في رسالة الى هيئة المنافسة والأسواق ان التحقيق "سيوفر فهماً أكبر لوجود أي مشاكل وطبيعتها والحلول الممكنة لها" طالباً من الهيئة ان تبدأ التحقيق بأسرع وقت ممكن لأن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بلا اتفاق سيجعل ذلك متعذراً في المستقبل القريب. &
&
بريكست عائق جدي
وكان المدير التنفيذي لهيئة المنافسة والأسواق أندريا كوسيلي أعلن في أواخر العام الماضي أن الهيئة تفكر في فتح تحقيق يخص سوق الإعلانات الرقمية، بالتعاون والتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات.&

لكن الهيئة قالت، عشية تصويت البرلمان على طلب تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن بريكسيت سيكون عقبة كبيرة في طريق هذا التحقيق. أضافت إن القدرة على إطلاق مشاريع جديدة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على نتيجة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. &

وقال وزير الثقافة جريمي رايت، في إفادة أمام لجنة برلمانية، إن وزارته أيضًا طلبت من هيئة المنافسة والأسواق فتح تحقيق حول قطاع الإعلانات الرقمية على الإنترنت، واصفًا هذا القطاع بأنه "عالم معتم أساسًا وشديد التعقيد". &

تهديد بالانسحاب
تبيّن التقديرات أن إيرادات فايسبوك من الإنفاق على الإعلان الرقمي في بريطانيا ستبلغ 3.8 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2020، بزيادة مليار جنيه إسترليني على إيراداتها في عام 2018، وأقل بدرجة طفيفة عن إيرادات القنوات التلفزيونية التجارية كلها (4.04 مليار جنيه إسترليني). &

هددت أكبر شركتين في العالم بحجم الإنفاق على الإعلان، هما بروكتر أند غامبل ويونيليفر للبضائع الاستهلاكية، بسحب إعلاناتهما من فايسبوك وموقع يوتيوب، الذي تملكه غوغل، إذا لم تنظف المنصتان "المستنقع"، على حد تعبير الشركتين. &

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط&
https://www.theguardian.com/media/2019/mar/13/hammond-calls-for-regulator-investigation-uk-digital-ad-market-facebook-google


&