بكين: أعلنت بكين أنّها لن تعيد العمل حالياً بالرسوم الإضافية التي فرضتها سابقا على السيارات وقطع الغيار الآتية من الولايات المتحدة، والتي كانت علّقت العمل بها في كانون الأول/ديسمبر كبادرة حسن نية لتسهيل نجاح المفاوضات التجارية القائمة مع واشنطن.

وكانت بكين أعلنت في ديمسبر "تعليقاً لمدة ثلاثة أشهر" لزيادة ضريبية بنسبة 25% على التعريفات الجمركية المفروضة على السيارات وقطع الغيار الأميركية في أعقاب اتفاق بين البلدين.

وقالت وزارة المال الصينية الأحد إنّ هذا "التعليق" جرى تمديده "بدءاً من أول أبريل" من دون توضيح المدة الزمنية.

وشرح بيان الوزارة أنّ الأمر يتعلق ب"استكمال خلق مناخ جيد" مع الولايات المتحدة، قبيل وصول رئيس المفاوضين الصينيين نائب رئيس الوزراء ليو هي الى واشنطن خلال الأسبوع الجاري لمتابعة المفاوضات التجارية المعقّدة بين البلدين.

وقال المحلل في صندوق "سينو أوشن كابيتل" غاي تشينزي في حديث لبلومبرغ نيوز، "بصرف النظر إذا كانت هذه التنازلات مهمة أو لا، فإنّ المهم أنّها تأتي استجابة لدواعي قلق أميركية، وهذا جيّد لتوطيد الثقة المتبادلة".

وأنهت الصين والولايات المتحدة الجمعة سلسلة جديدة من المفاوضات في بكين من دون التوصل إلى اتفاق بشأن خلافاتهما التجارية، ولكن المحادثات كانت "بناءة" وفق واشنطن.

وطالت المفاوضت بين البلدين توصلا الى اتفاق ينهي الحرب التجارية القائمة بينهما التي اندلعت العام الماضي. وقد تجسدت الحرب من خلال فرض رسوم جمركية عقابية بشكل متبادل على بضائع بمئات مليارات الدولارات.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شهر يونيو 2018 رسوماً ضريبية جديدة تصل إلى 25% على واردات صينية بقيمة خمسين مليار دولار.

وردت بكين في الشهر التالي عبر فرض ضريبة على منتجات أميركية ب34 مليار دولار، مستهدفة بشكل خاص قطاع السيارات.