نيويورك: كشفت شركة صناعة الطائرات بوينغ الأربعاء عن خسارة صافية ب636 مليون دولار لسنة 2019، هي الأولى خلال 22 عاماً، وذلك بعد منع طراز "737 ماكس" من التحليق إثر حادثتي تحطم أسفرتا عن مقتل 346 شخصا.

وكانت بوينغ حققت في 2018 أرباحا صافية قدّرت ب10,5 مليارات دولار.

ويمثل عام 2019 المرة الرابعة التي تسجّل خلالها المجموعة عجزا في 104 اعوام من تاريخ المصنّع الأميركي.وكانت بوينغ التي أرجأت عودة طراز "ماكس" إلى العمل إلى منتصف 2020 سجلت عجزا في 1946 و1995 و1997 و2019.

ونجمت الخسائر عن أعباء مالية إضافية تقدّر بنحو 9,2 مليارات دولار، وعن منع تحليق "ماكس" الذي أدى إلى تعليق عمليات تسليم لمدة غير محددة، ثم وقف الانتاج في بداية يناير.

وبلعت فاتورة ذلك 18,4 مليار دولار، نصفها تقريبا تعويضات لشركات الرحلات الجوية التي اضطرت إلى إلغاء عشرات آلاف الرحلات.

ولا تتخطى هذه التكاليف تقديرات المحللين التي كانت تتراوح بين 16 و25 مليار دولار. وكان هؤلاء احتسبوا تكاليف إضافية على علاقة بعمليات تدريب الطيارين التي بات يجب إتمامها عبر أجهزة محاكاة.

غير أنّ هذه الأرقام لا تشتمل على اتفاقات محتملة مع عائلات الضحايا والسلطات الأميركية التي تحقق بشأن الحادثتين وبشأن مسار تطور "ماكس".

وأسفرت حادثتا تحطم، الأولى لطائرة تابعة لشركة الطيران "لاين إير" في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، والثانية تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من آذار/مارس في ظروف متشابهة عن سقوط 346 قتيلاً.

وأرجأت بوينغ إلى منتصف 2020 عودة "ماكس" إلى الخدمة، وتأمل في عودة الانتاج المعلق منذ بداية العام، قبل ذلك التاريخ.

وأزاحت مجموعة ايرباص الاوروبية منافستها بوينغ عن صدارة مصنّعي الطيران المدني عالمياً، وذلك إثر تسجيل المجموعة الأميركية طلبات سلبية (-87) وتراجعاً على صعيد عمليات التسليم بنسبة 53% في 2019.

وإزاء ارتفاع التكاليف، تمكنت بوينغ من تأمين قرض ب12 مليار دولار على الأقل من كبرى المصارف الأميركية، بحسب ما ذكرت مصادر مصرفية لفرانس برس.