سجلت أسهم وول ستريت قفزة في وقت مبكر الأربعاء مع انتظار الأسواق التصويت على حزمة بقيمة 2 تريليون دولار وافق عليها قادة الكونغرس لدعم الاقتصاد الأميركي في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.

وبعد حوالي 15 دقيقة من التداول، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 2,6 % أو نحو 540 نقطة إلى 21244.77، فيما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 1,4% إلى 2482.04. وتقدم مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا 1% إلى 7489.38.

وارتفع مؤشر داو جونز الثلاثاء بنسبة 11,4%، محققا أكبر مكسب له في يوم واحد منذ عام 1933 واستعاد بعض الخسائر الناجمة عن تفشي الفيروس.

وتوصل القادة الجمهوريون والديموقراطيون في مجلس الشيوخ إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات غير مسبوقة تشمل تمديد إعانات البطالة وقروض للأعمال الصغيرة ونحو 130 مليار دولار للبنية التحتية للرعاية الصحية.

ومن المتوقع أن يمرر مجلس الشيوخ مشروع القانون الأربعاء، ولكن لم يتضح ما إذا كان مجلس النواب سيكون قادراً على اقراره بالإجماع.

جاءت الأخبار الإيجابية مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة لتتجاوز 25600 حالة في ولاية نيويورك وحدها.

ولكن البورصات تراجعت الأربعاء في أوروبا بعد مكاسب ضخمة حققتها الثلاثاء واستمرت حتى الأربعاء مع ارتفاع بورصة طوكيو والمؤشرات الأوروبية عند الافتتاح، لكن لندن عادت وخسرت بعض مكاسبها وكانت حصيلة فرانكفورت سلبية منتصف اليوم.

من ناحية ثانية، انخفض الدولار مقابل العملات الرئيسية وتراجعت أسعار النفط. وقال كبير محللي السوق لدى مجموعة "تردينغ.كوم"، "إن التحفيز موجود بشكل عام، والسؤال هو ما إذا كان كافياً للأسواق أم أن الارتفاع المتوقع في الحالات والوفيات في الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب الصورة التي ترتسم للضرر الاقتصادي تعني أننا سنشهد مزيداً من الانهيار حتى نصل إلى القاع".