شهد عدد المسجلين الجدد لتلقي مخصصات البطالة في الولايات المتحدة تراجعا طفيفا الأسبوع الماضي، ليبلغ 3,2 ملايين طلب، وفق ما أظهرت معطيات رسمية الخميس.

بذلك، ارتفع إجمالي الطلبات المقدمة منذ منتصف مارس، عندما أجبر فيروس كورونا المستجد الأنشطة التجارية على غلق أبوابها، إلى 33,5 مليونا.

وتخطى عدد الطلبات المقدمة الأسبوع الماضي بشكل طفيف توقّعات المحلّلين ما يؤكد أن الأضرار التي ألحقتها الجائحة في الولايات المتحدة حيث بلغت حصيلة الوباء 73095 وفاة ومليونا و227 ألفا و430 إصابة اعتبارا من يوم الأربعاء، لا تزال مستمرة.

علما أن الأرقام الصادرة الخميس عن الأسبوع الذي انتهى في الثاني من مايو تشكل تراجعا مقارنة بالأسبوع السابق، حين تقدّم 3,8 ملايين عامل بطلبات الحصول على مخصصات البطالة.

وقد يشكل ذلك مؤشرا إلى أن موجة إلغاء الوظائف بدأت تنحسر، لكن الأرقام لا تزال مرتفعة للغاية وتتخطى بأشواط أسوأ أربعة أسابيع من الأزمة المالية، وهي أشبه بمعدّلات البطالة المسجّلة إبان فترة الكساد الكبير قبل 90 عاما.

وتوقّع الخبير في مركز "بانثيون ماكروإيكونوميكس" إيان شيبردسون تراجع عدد الطلبات الأسبوعية إلى ما دون المليون في الأسبوع الثاني أو الثالث من يونيو، وارتفاع التوظيف مع إعادة تفعيل الولايات دوران العجلة الاقتصادية.

وجاء في تحليل له أن "طلبات (الحصول على مخصصات البطالة) تواصل التراجع بنحو 15 إلى 18 بالمئة أسبوعيا، وباتت الآن دون نصف الذروة (6,9 ملايين طلب) المسجلة في أسبوع 28 مارس".