لندن: قال حاكم بنك إنكلترا المركزي أندرو بيلي الاثنين إنه سيختبر العام المقبل مدى قدرة صمود المؤسسات المالية البريطانية أمام تداعيات تغير المناخ بموجب تقييم تسبب في إرجائه فيروس كورونا المستجد.

ودافع بيلي الذي كان يتحدث في قمة عقدت افتراضيا حول الاستثمار المستدام، عن قرار المصرف المركزي البريطاني بمحاولة مساعدة كل الشركات المتضررة من الفيروس ومن ضمنها الشركات التي تلوث البيئة.

وقال في كلمة ألقاها في افتتاح قمة "الأفق الأخضر"، "عندما ضرب الوباء، قررنا تأجيل الاختبار نظرا إلى الموارد المحدودة للشركات".

وتابع أن الاختبار الذي سيجري في حزيران/يونيو، سيقيّم "ثلاثة سيناريوهات مناخية مختلفة، ويختبر مجموعات من المخاطر المادية والانتقالية على مدى 30 عاما" للمقرضين في المملكة المتحدة.

وقال "نحن في حاجة إلى الطموح نفسه" لنهج المصرف المركزي البريطاني تجاه الأزمة المالية العالمية "في مقاربتنا للتغير المناخي".

في غضون ذلك، واجه مصرف إنكلترا انتقادات من بعض الجهات لإقراضه شركات ملوثة، مثل شركات الطيران والمجموعات الكيميائية، خلال حالة الطوارئ التي أقرّت لمواجهة كوفيد-19.

لكن بيلي قال الاثنين "هذه التدخلات القصيرة الأجل لم تميز على أساس الأزمة المناخية".

وأضاف "أعتقد أن هذا كان الرد الصحيح. في مواجهة مثل هذه الحالة الطارئة، لم يكن من الصواب أن نقول للناس إنهم سيحرمون من مصدر رزقهم لأن عملهم كان مضرا بالمناخ".

وختم "لكن هذا لا يعني أننا تخلينا عن التزامنا محاربة تغير المناخ، وقد تعهدت حكومة المملكة المتحدة تحويل الاقتصاد إلى انبعاثات صفر بحلول العام 2050".