وارسو: كرر رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الجمعة تهديده خلال مكالمة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل باستخدام حق النقض ضد ميزانية الاتحاد الأوروبي، مطالبا بالغاء شرط استيفاء حكم القانون الذي تم وضعه للحصول على تمويل.

وقال مورافيتسكي في منشور على فيسبوك "قلت للمستشارة بأن بولندا تتوقع المزيد من العمل للتوصل الى حل بأسرع ما يمكن".

وأضاف "كما أعدت تأكيد جاهزيتنا لاستخدام الفيتو ضد الميزانية الجديدة في حال لم نتوصل الى حل يكون جيدا للاتحاد الاوروبي بالاجمال، وليس فقط لبعض اعضائه".

وتتولى المانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وتسببت بولندا والمجر في أزمة داخل التكتل من خلال التهديد باستخدام حق النقض ضد مقترحات الميزانية الطويلة الأجل وحزمة التعافي من تبعات فيروس كورونا.

وأثارت هذه المواجهة غضب باقي الاعضاء الذين ينتظر العديد منهم التمويل من حزمة التحفيز للاقتصادات المتضررة بسبب الفيروس.

ويقول البلدان إنهما يخاطران بأن يتم الاستفراد بهما اذا كانت هناك شروط تستبق التمويل، حيث اتهمت بروكسل كلاهما بتقليص الحريات الديمقراطية.

وتخضع بولندا لتحقيق في الاتحاد الأوروبي حول جهودها للحد من استقلالية القضاء، وايضا المجر لتراجع المعايير الديموقراطية مثل حرية الصحافة.

وعقب اجتماع لممثلي الدول الأعضاء في بروكسل الجمعة، قال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي الى أن الوضع "لا يزال صعبا".

وأضاف انه خلال الاجتماع أشارت الرئاسة الالمانية الى "عدم إحراز تقدم في المحادثات مع بولندا والمجر".

ولفت الدبلوماسي الى أن السفيرين البولندي والمجري "معزولان تماما" و "لم يعرب أحد عن أي دعم لموقفهما".

وأشارت المفوضية الأوروبية الى "العواقب السلبية للغاية على الميزانية بسبب المأزق، اذ ستكون قدرة الاتحاد الأوروبي على العمل محدودة للغاية".