لندن: أكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء أنّ التعامل التجاري بعد بريكست يسير "بسلاسة" بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية، رغم تحذير عاملين في مجال الشحن أن سلسلة التوريد في المقاطعة على وشك الانهيار.

وأقر جونسون بوجود بعض "المشكلات الأولية" في تنفيذ ضوابط جديدة في التجارة من وإلى إنكلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.

لكنه أضاف أنّ "الوضع في أيرلندا الشمالية هو أن التجارة تتدفق بسلاسة ويستفيد المصدّرون من الوصول غير المقيد بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية".

وأضاف "أعتقد أن الأمور تتم بسلاسة من بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية ... لدرجة أن العديد من شركات النقل تستخدم الآن هذا الطريق بدلاً من طريق هوليهيد- دبلن"، في إشارة إلى طريق الشحن من البر الرئيسي لبريطانيا إلى ايرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

تركت بريطانيا رسميًا السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي في 31 كانون الأول/ديسمبر، بعد انتهاء فترة انتقالية مدتها 11 شهرًا.

ورغم أن المخاوف من الجمود في الموانئ البريطانية لم تتحقق حتى الآن، فقد أثر النظام الجديد سلبًا على تدفق الشحن إلى أيرلندا الشمالية، وفقًا للمعنيين.

وبدت الترتيبات الخاصة متوافقة إلى حد كبير مع قواعد الاتحاد الأوروبي، لمنع عودة ظهور حدود مادية مع أيرلندا.

وكانت الحدود المفتوحة بندًا أساسيًا في اتفاق السلام لعام 1998 الذي أنهى 30 عامًا من العنف في أيرلندا الشمالية.

لكن هذه الخطوة تتطلب نقاط تدقيق خاصة في البضائع التي تصل إلى أيرلندا الشمالية من البر الرئيسي لبريطانيا.

وتناقضت تصريحات جونسون امام رؤساء اللجان البرلمانية في شكل صارخ مع تصريحات التجار ورجال الأعمال هذا الأسبوع.

وقال جون مارتن، احد المسؤولين في رابطة النقل البري في أيرلندا الشمالية، إن المتاجر الكبرى "تواجه صعوبات كبيرة" في ملء الرفوف منذ انتهاء الفترة الانتقالية لبريكست.

وأفاد وكالة فرانس برس الاثنين ان "بعض الشركات قررت تجميد توريد البضائع لايرلندا الشمالية بسبب الغموض او التأخير".

وأشار مارتن إلى أنّه حتى مع احجام الشحن التي تصل إلى "30 إلى 40 بالمئة من الحجم الطبيعي" بسبب قيود فيروس كورونا، فإن الأنظمة الجديدة تكافح للتعامل مع العمليات الجديدة المطلوبة لتسليم المنتجات من البر الرئيسي لبريطانيا.

وأضاف "ان الأمور حرفيا على بعد أيام من الانهيار".