أغلقت البنوك في لبنان أبوابها بعد يوم من الاعتداء على موظفي مقر البنك اللبناني السويسري.
وكان نحو 100 رجل قد اقتحموا مبنى البنك في بيروت الاثنين، من أجل الوصول إلى بعض الحسابات المغلقة، وأصيب في الاقتحام ثلاثة موظفين، بحسب ما ذكره البنك.
ونددت جمعية مصارف لبنان بـ"الهجوم المشين"، وقالت إن الفروع ستغلق تضامنا مع الموظفين.
ويعاني لبنان واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية في العالم في العصر الحديث.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2019، وارتفع التضخم بشكل كبير، ما أدى إلى القضاء على أجور الناس وزيادة أسعار المواد الغذائية ثلاثة أمثال.
كما فرضت قيود مشددة على الحسابات المصرفية، ما جعل الناس غير قادرين على سحب مدخراتهم، أو تحويل الأموال إلى الخارج.
وقال البنك اللبناني السويسري إن هجوم الاثنين نفذه أشخاص تابعون لجمعية خيرية في جنوب لبنان، تعرف باسم بنين، وهم من الذين أغلقت حساباتهم لسبب غير محدد. وقال إنهم اقتحموا المبنى وأجبروا الموظفين على تحويل أموال إلى حسابات في تركيا.
ونفى رئيس جمعية بنين محمد بيضون استخدام القوة، وقال إن الأموال حولت بطريقة ودية.
وحاول أشخاص غاضبون من تدهور الأوضاع المعيشية السبت اقتحام فروع مصرف لبنان المركزي في مدينتي طرابلس وصيدا.
واندلعت الاحتجاجات بعد أن سجلت قيمة الليرة اللبنانية مستوى متدنيا قياسيا، إذ بلغت 18 ألف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء.
- الصيدليات تغلق في لبنان احتجاجا على نقص الأدوية
- فقراء لبنان يسرقون الكهرباء ليتغلبوا على أزمة انقطاعها
- "تأثير كارثي وشيك" للأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان
وفي تطور منفصل، رفعت الحكومة اللبنانية الثلاثاء أسعار المحروقات بأكثر من 30 في المئة لتخفيف النقص الذي أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة في محطات الوقود، وحدوث مواجهات عنيفة في الأسابيع الأخيرة.
ووافقت الحكومة على خطة لخفض الدعم فعليا الأسبوع الماضي، على أمل تأمين إمدادات كافية من الوقود للأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول من أن إلغاء الدعم في لبنان دون ضمانات لحماية الفئات الأكثر ضعفا يهدد بإحداث "كارثة اجتماعية".
ويعتقد أن نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر.
التعليقات