واشنطن: ارتفعت أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة بنسبة 5,4 في المئة في أيلول/سبتمبر مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، مع زيادات ملحوظة في أسعار المواد الغذائية والإيجارات، وفق ما أعلنت وزارة العمل الأربعاء.

وكانت الزيادة أعلى بقليل من تلك المسجّلة في آب/اغسطس على أساس سنوي. وأما على أساس شهري، فذكرت الوزارة أن مؤشر سعر المستهلك ارتفع 0,4 في المئة الشهر الماضي، وهي نسبة أعلى بقليل من توقعات المحللين.

وواجهت أكبر قوة اقتصادية في العالم ارتفاعات في الأسعار خلال العام الحالي فيما أعيد فتح الأعمال التجارية بعد تدابير الإغلاق الناجمة عن كوفيد في 2020 بينما تتعامل سلاسل الإمداد مع حالات نقص وتأخيرات.

وتمثّل معدلات التضخم المرتفعة بشكل متواصل تحديا للاحتياطي الفدرالي، الذي أشار إلى أنه قد يبدأ رفع خطط التحفيز النقدي بحلول نهاية العام لكنه قد ينتظر مدة أطول قبل رفع معدّل الإقراض.

ارتفاع الارسعار

كما لفت معارضو الرئيس جو بايدن إلى أن ارتفاع الأسعار دليل على خطط الإنفاق المبالغ فيها التي وضعها.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلّبة، ارتفع معدل التضخّم بنسبة أربعة في المئة الشهر الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من العام 2020. وازداد بنسبة 0,2 في المئة مقارنة بآب/اغسطس الماضي.

وجاءت أكثر من نصف الزيادات الإجمالية في الأسعار نتيجة ارتفاع أسعار المساكن والغذاء، وفق وزارة العمل. وارتفعت أسعار الأغذية بنسبة 0,9 في المئة فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية التي يتم تناولها في المنازل وتشمل مواد البقالة بنسبة 1,2 في المئة. وأما المساكن فارتفعت بنسبة 0,4 في المئة.

وكان تأثير ارتفاع أسعار النفط العالمية واضحا في البيانات إذ ارتفع مؤشر البنزين بنسبة 1,2 في المئة مقارنة بآب/اغسطس فيما ازدادت أسعار الطاقة الإجمالية بنسبة 1,3 في المئة.

وعلى مدى الأشهر الـ12 الماضية، ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 24,8 في المئة وأسعار الغذاء بنسبة 4,6 في المئة.