باريس: اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة أن عزلة روسيا المتزايدة لن تؤدي إلى أزمة إمدادات نفطية "حادة" بسب زيادة الإنتاج في دول أخرى وتراجع الطلب الصيني.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد حذّرت سابقا من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤدي إلى "صدمة" على صعيد الإمدادات الدولية، وقالت إن سعي الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع إلى حظر استيراد النفط الروسي من شأنه أن "يسرّع عملية إعادة توجيه التدفقات التجارية" وان يجبر روسيا على خفض إنتاجها.

وتوقّع التقرير الشهري للوكالة التي تقدّم النصح للدول المتقدمة، أن "تحول الزيادة الثابتة للإنتاج في أنحاء أخرى وتباطؤ نمو الطلب، خصوصا في الصين، دون حصول نقص حاد في الإمدادات على المدى القصير".

وبعدما انخفض المعروض في نيسان/أبريل بنحو مليون برميل في اليوم، قد يشهد النصف الثاني من العام انخفاضا أكبر وصولا إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا، وفق الوكالة.

وقرّرت الولايات المتحدة ودول أخرى غنية استعمال احتياطاتها النفطية الاستراتيجية (المخصصة للاستخدام الطارئ) في محاولة لخفض أسعار الخام.

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط، لكن إغلاقا صارما لاحتواء تفش جديد لكوفيد-19 فرضته الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أثر على الطلب.

الزيادة الثابتة

وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن "الزيادة الثابتة" للإنتاج في الولايات المتحدة ودول شرق أوسطية أعضاء في تكتل "أوبك بلاس" سيسهم في تعويض تراجع الإنتاج في روسيا.

وباستثناء روسيا، يتوقع نمو الإنتاج العالمي بـ3,1 ملايين برميل يوميا من أيار/مايو وحتى كانون الأول/ديسمبر، وفق الوكالة.

في الأثناء، يتوقّع أن يتباطأ نمو الطلب العالمي إلى 1,9 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، أي بأكثر من نصف الوتيرة المسجلة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

لكن يتوقع عودة الطلب العالمي للنمو من نيسان/أبريل إلى آب/أغسطس وهي الفترة التي يزداد فيها الاستهلاك للتنقلات البرية والجوية في موسم العطل.ا