إعلان تحريري

تتعرض أسواق المال عالمياً الى ضغوطات كبيرة وخصوصاً أسواق الأسهم والعملات الرقمية حيث شهدت هذه الأسواق حصول انخفاض حاد زاد عن 20% في بعض المؤشرات، وعادة ما يتم تسمية أي انخفاض يزيد عن 20% في أسواق المال بالسوق الهابط، ويعتبر السوق الهابط من أفضل الفرص الاستثمارية على الإطلاق، لكن كيف ذلك؟

بعد الحديث مع أحد الخبراء في شركة AvaTrade تم مناقشة حالة الهلع في أسواق المال وعرض كبير المحللين في الشركة، السيد نعيم إسلام، رأيه حول هذا الهبوط من خلال نقاط مهمة في كل ما يتعلق بتداول أسواق المال خلال السوق الهابط وكانت المحاور كما يلي.

ماذا يعني السوق الهابط؟
يعتبر السوق الهابط أو ما يسمى Bear Market ويرمز له برمز الدب عند حصول هبوط في أسعار الأسهم والمؤشرات والأدوات المالية المختلفة لأكثر من 20% من قيمتها.

هبوط السوق هو مؤشر يدل على انتشار الخوف والذعر بين المستثمرين لعدة عوامل مختلفة، والعوامل الأكبر لهبوط أسواق المال في 2022 هي الحرب الروسية الأوكرانية من جهة وارتفاع مستويات البطالة والتضخم من جهة اخرى.

عملت هذه العوامل كلها على خلق حالة من السوق الهابط وتأثرت جميع المؤشرات العالمية والأسهم، والعملات الرقمية بهذه الحالة.

ما لا يعرفه الكثير عن السوق الهابط، أنه لا يستمر الى الأبد حيث أن التاريخ في أسواق المال شهد عدة نكسات سابقاً لكن بعد كل نكسة كان هناك انتعاش في أسواق المال، وهذه الانتكاسات خلقت فرص استثمارية للعديد من المستثمرين في الماضي، مثل وارن بافت وغيرهم من كبار المستثمرين.

ويعتبر السوق الهابط هو أفضل فرصة لشراء الأسهم والشركات التي يتوقع أن تتعافى من هذا الهبوط ويسمي بعض كبار المستثمرين السوق الهابط بمسمى "سوق التنزيلات" على أسعار الأسهم.

وتعتبر شركة "بيركشير هاثاواي"، أحد أفضل شركات التداول وإدارة الثروات التي يرأسها وارن بافت من الشركات التي استفادت من هبوط الأسواق في الماضي حتى تتبنى استراتيجية "قم بالشراء، عندما يكون الجميع خائفا".

كيف يمكن الاستفادة من السوق الهابط؟
يحمل السوق الهابط تنزيلات بشكل كبير على أسعار أسهم الشركات المختلفة، الجديدة والقديمة منها وبعد حصول حالة من الهبوط الكبير على هذه الأسعار يمكن الاستفادة من ذلك من خلال تدعيم المراكز الموجودة مسبقاً أو الدخول في مراكز شراء جديدة.

فهمثلاً، عند حصول هبوط يزيد عن 20% في أسهم شركات التكنولوجيا. يمكن الاستفادة من هذا الهبوط وشراء المزيد من الأسهم والانتظار حتى يتم انتعاش الأسواق من جديد، وبهذه الطريقة، يمكن تداول السوق الهابط بطريقة صحية.

يميل البعض من المستثمرين في تداول السوق الهابط في أسواق أكثر مخاطرة مثل تداول الفوركس لكن في الحقيقة هذه الأسواق المخاطرة تعتبر أقل جذباً لمحترفي التداول في السوق الهابط وتتجه الأعين بشكل كبير إلى سوق الأسهم.

كيف يمكن اختيار الأسهم المناسبة في وقت هبوط السوق؟
هناك عدد من الاستراتيجيات المختلفة لاختيار الأسهم المناسبة في حال حصول حالة من الهبوط في أسواق الأسهم، وتحتاج الى خبرة في تنفيذ هذه الاستراتيجيات.

لكن، من المهم دوماً تجنب التداول اليومي أو المضاربة السريعة في حالة الأسواق الهابطة، لأنه لا يمكن تنبؤء متى سوف تنتعش البورصة من جديد.

يمكن الارتكاز على أسهم القطاعات التكنولوجية بشكل عام حيث أن هذا القطاع ذو مستقبل مبهر، أو أسهم الشركات التي تقدم الخدمات الاستهلاكية المتنوعة.

يفضل دوماً استشارة خبراء تداول الأسهم ودراسة التقارير المالية السابقة للشركات قبل شرائها أو الاستعانة بشركة وساطة مالية تسمح لك في المضاربة في حالة هبوط السوق أو صعوده بنظام تداول عقود الفروقات.

الخلاصة
يجب الابتعاد عن الاستثمارات التي تحمل مخاطر عالية في حال هبوط الأسواق والالتزام في الاستثمارات طويلة الأجل. أو الالتزام بقواعد المضاربة اليومية من خلال تداول عقود الفروقات وعدم المجازفة بتداولات بدون وضع أوامر وقف الخسارة وأخذ الربح.

إعلان تحريري