لندن: قالت شركة "توتال إنرجي" الفرنسية إنها ستخفض استثماراتها في النفط والغاز في بحر الشمال بنحو 25 في المئة العام المقبل، وذلك بعد أن مددت المملكة المتحدة ضريبة الارباح غير المتوقعة على شركات الطاقة.

وقال جان لوك غيزيو، رئيس عمليات الإنتاج للشركة في المملكة المتحدة، إنه "بعد تغيير آخر في البيئة الضريبية بالنسبة لمستثمري الطاقة في المملكة المتحدة، نقيّم الآن تأثير هذا التغيير على مشاريعنا الحالية والمخطط لها".

ونقلت عنه صحيفة "إنيرجي فويس" المتخصصة قوله إنه "بالنسبة لعام 2023 وحده، سيتم خفض استثماراتنا بنسبة 25 في المئة".

بدورها، أكدت "توتال إنرجي" الجمعة تلك التصريحات لوكالة فرانس برس.

ستخفض الشركة استثماراتها في بحر الشمال بمقدار 100 مليون جنيه إسترليني (123 مليون دولار) عام 2023، بعد أن زاد وزير المال جيريمي هانت الضريبة غير المتوقعة على شركات النفط والغاز العملاقة التي زادت أرباحها نتيجة تداعيات حرب أوكرانيا.

وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجمعة "إنه أمر صحيح ومنصف بأن يساهم الأكثر قدرة على التحمّل بشكل أكبر من غيرهم ليكون بإمكاننا مواصلة دعم الأكثر هشاشة".

وكانت الخطوة التي أقرت في ميزانية الشهر الماضي تهدف إلى المساعدة في تمويل دعم المستهلكين البريطانيين الذين تضرروا نتيجة ارتفاع فواتير الطاقة.

وتريد الحكومة أن يسدد قطاع الطاقة جزءا من الفاتورة في الوقت الذي تحاول فيه دعم المالية العامة للبلاد، التي تضررت نتيجة مزيج من الاضطرابات السياسية في المملكة المتحدة، والدعم لمكافحة الأوبئة وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأصاف الناطق باسم سوناك أن الضريبة على الأرباح المفاجئة "تتوافق مع (النهج المتبع) في بلدان أوروبية أخرى" مثل إيطاليا.

وقال غيزيو هذا الأسبوع إن "النظام المالي والتنظيمي التنافسي والمستقر أمر حيوي للاستثمار في مشاريع الطاقة والبنية التحتية الحيوية التي ستدعم أمن الإمدادات في المملكة المتحدة والطموحات بشأن البيئة والمناخ".

اعلن هانت أن عمالقة الطاقة، بما في ذلك أيضا "شل" و"بي بي" سيواجهون ضريبة استثنائية على الأرباح بنسبة 35%، في زيادة عن 25%، تستمر لثلاث سنوات إضافية حتى عام 2028.

من جهته، قال غيزيو إن "على الحكومة (البريطانية) أن تظل منفتحة على مراجعة ضريبة أرباح الطاقة إذا انخفضت الأسعار قبل عام 2028".