القدس: ابتكر علماء إسرائيليون نوعاً من الدجاج البياض الذي يضع إناثاً فقط في خطوة من شأنها الحد من عمليات الإعدام السنوي لنحو سبعة مليارات صوص ذكر على مستوى العالم.

يلجأ مربو الدواجن إلى قتل الصيصان المولودة من وضع البيض بشكل جماعي عن طريق الخنق أو السحق لأنها غير مناسبة لإنتاج اللحوم كما أنها لا تضع البيض.

ولطالما ندد النشطاء في مجال حقوق الحيوان بهذه الممارسة التي وصفوها بأنها بربرية، ما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى حظرها ومن بينها ألمانيا التي دخل لديها حظر إعدام الصيصان الذكور حيّز التنفيذ هذا العام، في حين أمام المزارعين الفرنسيين حتى نهاية العام لوقف هذا الإجراء.

واستخدم فريق من منظمة البحوث الزراعية الإسرائيلية (مركز فولكاني) التعديل الجيني لتطوير نوع جديد من الدجاج الذي يضع إناثاً فقط.

ويقول الباحثون إن هذا هو الخيار الوحيد.

وأكد عالم الأجنة في المركز وقائد الفريق البحثي يوفال سينامون أنّ "هذا هو الحل الأول والوحيد في العالم الذي من السهل على الشركات الصناعية تنفيذه".

وأشار سينامون إلى أن التقنيات التي تستخدم لتحديد جنس الصوص داخل البويضة غير موثوقة.

استغرق باحثو المركز الذي يقع في ضواحي تل أبيب سبع سنوات من البحث لتطوير التقنية بالشراكة مع شركة "هيومن" الأميركية الإسرائيلية المتخصصة بشكل جزئي في الإنتاج الغذائي المستدام القابل للتطبيق تجاريا.

تتضمن التقنية تعديلا وراثيا للدجاج البياض بحيث لا تتطور وتفقس عند حمل أجنة من الذكور.

وبحسب سينامون "لا تتطور الأجنة الذكورية بعد الإخصاب بينما تنمو الأنثوية منها بشكل طبيعي دون تعديلها وراثيا كما تفقس بشكل طبيعي".

وأضاف "ستوفر التقنية إجابة حقيقية لما قد يمثل أكبر مشكلة تتعلق برعاية الحيوان في العالم اليوم".

ويمكن أن توفر التكنولوجيا الجديدة لمربي الدواجن المساحة والطاقة اللازمتين لتشغيل الحاضنات والتقليل من تكاليف الإعدام الكبيرة.

ووفقا لقائد الفريق فإن "ذبح كل صوص ذكر يكلف دولارا وبالتالي يمكن توفير سبعة مليارات في السنة". وتتوقع الشركة أن تظهر الفوائد التجارية من التكنولوجيا الجديدة في غضون عامين.

وكان وزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي قد قالوا في اجتماع عقد في تشرين الأول/أكتوبر، إنهم سينظرون في فرض حظر على إعدام الصيصان الذكور على مستوى الاتحاد وأنهم في انتظار نتائج تقييم الأثر.