طشقند: أقال رئيس أوزبكستان الاثنين عدداً من السياسيين وكبار المسؤولين في البلاد منهم رئيس بلدية طشقند، على خلفية أزمة طاقة ووسط انخفاض درجات الحرارة إلى مستوياتٍ قياسية.

ولفتت مصلحة الأرصاد الجوية في أوزبكستان، وهي دولة غير ساحلية يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، إلى أن الحرارة المسجّلة في طشقند في 13 كانون الثاني/يناير (19,80 درجة تحت الصفر) هي الأكثر انخفاضًا في شهر كانون الثاني/يناير في السنوات الخمسين الأخيرة.

وقال الرئيس شوكت ميرزوييف في مقطع فيديو "أقلت رئيس بلدية طشقند لعدم تهيئته (العاصمة) بشكل جيد لفصل الشتاء ولكلامه الفارغ ولتقاريره الكاذبة ولعدم واقعيته".

وأعلن أيضًا إقالة نائب وزير الطاقة ورئيس محطات الطاقة الحرارية ورؤساء بلديات الدوائر. وانتقد أيضًا محافظين ووضع العديد من المدراء في شركات للطاقة تحت المراقبة.

واتهم ميرزوييف هؤلاء المسؤولين بعدم مكافحة "الفساد" و"النهب" في قطاع الطاقة، مؤكدًا أن ما يعادل 20% من الاستهلاك السنوي للغاز في أوزبكستان لم يُسلّم للمستهلكين كما كان مقررًا.

وأوزبكستان غنية بالموارد الطبيعية وهي واحدة من أكبر منتجي الغاز في العالم مع أكثر من 50 مليار متر مكعب سنويًا.

لكن البلد يشهد بانتظام انقطاعًا للتيار الكهربائي وللتدفئة، مثل حال الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى (كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان) بسبب تقادم البنى التحتية.

ولتعويض عجز الطاقة، وقعت أوزبكستان، التي أوقفت صادراتها من الغاز بالكامل، اتفاقية استيراد مع جارتها تركمانستان في كانون الأول/ديسمبر. وأثارت روسيا مؤخرًا فكرة "اتحاد للغاز مع أوزبكستان وكازاخستان" وهو اقتراح لم يُبن عليه مذاك الحين.

وتلي التسريحات هذه توقيف العديد من رؤساء شركات الطاقة في أوزبكستان في الأسابيع الأخيرة بتهمة ممارسة "أنشطة غير مشروعة" مرتبطة بتزويد الغاز والكهرباء.

وكان الرئيس قد اتهم أيضًا سياسيين بـ"التشكيك" بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يحاول القيام بها منذ وصوله إلى السلطة في العام 2016.