صدر كتاب quot;راينـر ماريا ريلكه ndash; مراثي دْوينو وسونيتات إلى أورفيوسquot; ترجمة الدكتور بهجت عباس بلغة مزدوجة عن دار فيشون ميديا ndash; السويد، وهو ثاني كتاب ترجمة له بعد quot;ستون قصيدة ألمانيةquot; بلغة مزدوجة أيضاً. تعتبر هذه المراثي والسونيتات أروع ما كتب ريلكه وقد نالت شهرة عالمية واسعة، وخصوصاً في أوروبا، حيث تُرجمت إلى عدة لغات. بدأ ريلكه كتابة هذه المراثي في قلعة دْوينو على بحر الأدرياتيك ndash; إيطاليا عام 1911 وأكملها في قلعة موزوت ndash; سويسرا سنة 1922 وأثناء كتابتها واتته القريحة فجأة فكتب سونيتات إلى أورفيوس (55 سونيته) في شباط 1922 مع إكماله كتابةَ المراثي العشر في الشهر عينه.
يبدأ الكتاب بمقدمة تتضمن نبذة عن حياة ريلكه القلقة وتنقله المستمر بين دول أوروبا وقصة أورفيوس، الشخصية الميثولوجية الإغريقية وغنائه الساحر الذي يفتن الكائنات أجمع من بشر وحيوان ونبات حاملاً قيثارته متنقلاً بين الأحياء والأموات، ويشمل أيضاً شرحاً وافياً للسونيتات وإيضاحات للمراثي. ربما تكون هذه الترجمة أولَّ ترجمة عربية عن النص الألماني مباشرة وبلغة مزدوجة حيث يقابل النصُّ العربي النصَّ الألماني. احتوى الكتاب أيضاً على عشر قصائد متفرقة نظمها ريلكه في أوقات متفاوتة.