مدريد خاص: شارك الشاعر العراقي عبدالهادي سعدون في الآونة الأخيرة في مهرجانين شعريين عالميين ممثلاً للشعر العراقي الجديد. وقد جاءت المشاركة الأولى الشاعر العراقي المقيم في مدريد في مهرجان أسطمبول الدولي الأول، وقد جاءت فعاليات المهرجان التي امتدت لأسبوع بمشاركة عدد كبير من شعراء العالم كما عليه اسبانيا، فنزويلا، سان تومي، مقدونيا، اليونان، قبرص، يضاف لها مشاركة شعراء عرب ممثلأ بـ أدونيس، أسامة أسبر وعبدالمنعم رمضان، يضاف لهم نخبة متميزة من شعراء تركيا المعاصرين. وإضافة للقراءات الشعرية المتفرقة في اغلب الأماكن الثقافية والتاريخية للمدينة، فقد ألقى سعدون محاضرة بعنوان: الشعر العراقي في القرن العشرين، متناولاً أهم مراحله وميزاته ومتطرقاً لأجياله و ظروف الشعرية المعاصرة ومستجدات الوضع الاجتماعي والسياسي للبلد. ومن المؤمل أن تصدر منتخبات شعرية لعبدالهادي سعدون باللغة التركية قريباً انتخبها عدنان أوز ويترجمها للتركية محمد فندكي.

من جهة أخرى، شارك الشاعر أيضاً في أهم مهرجان عالمي في أسبانيا، في اقليم غاليثيا والذي احتضنته مدينة بتانثوس، العاصمة القديمة لمملكة غاليثيا. وقد جاء المهرجان الذي امتد لثلاثة ايام بمشاركة واسعة ضمت أفضل شعراء أسبانيا الأحياء ومنهم: الباسكي برناردو أتشاغا، الكتلاني فرانثيسكو بريثيراس، أنطونيو وليناس، ماريا فكتوريا أتنثيا، شوس باتو وآخرين. ومن شعراء العالم: الفنزويلي فاروكو سستو، السويدي لاسي سودربيرغ، الكولومبية آنخيلا غارثيا، البرتغالي كاسميرو بريتو و البلجيكي وليم كليف. هذا وقد تم ترجمة قصائد الشعراء المدعويين إلى اللغة الغاليثية (أحدى شبه الجزيرة الأيبيرية) وطبع في كتاب ونشر مع قصائد الشعراء بلغاتهم الأصلية. ومن المؤمل أن يعود الشاعر عبدالهادي سعدون مجدداً لأقليم غاليثيا لألقاء محاضرة عن الشعر العراقي المعاصر في مدينة شنت يعقوب، يضاف إلى ذلك لتوقيعه العقد مع دار نشر آسبيرال لطبعة ثلاثية اللغة العربية ـ الأسبانية ـ الغاليثية لمنتخبات من الشعر العراقي في القرن العشرين، تعد الأولى في هذه اللغة واللغة الأسبانية على حد سواء.