القاهرة: صدر في ألمانيا كتاب (محمد عبلة.. رحلة مع الحياة والفن) ويضم صورا للوحات التشكيلي المصري بمناسبة مرور 30 عاما على أول معرض للوحاته في ألمانيا. يتزامن الكتاب الذي صدر بالألمانية والعربية والانجليزية مع معرض شامل لأعمال عبلة يُقام حاليا بقاعة هوهمان بمدينة هانوفر ويستمر حتى 15 أكتوبر تشرين الاول.
وقال عبلة (53 عاما) ان المعرض الذي يضم 105 لوحات يؤرخ لمسيرته التشكيلية وسينتقل في فترة لاحقة الى قاعة هارت في كاليفورنيا بالولايات المتحدة. ويقع الكتاب في 84 صفحة كبيرة القطع ويضم أعمالا مركبة يتخذ بعضها من نهر النيل موضوعا له مثل لوحات (منظر للنيل) و(الحياة في النيل) و(مركب النيل) و(جسور النيل) و(الاولاد في النيل) و(الولد والحصان) اضافة الى لوحات بالابيض والاسود. ويعيش عبلة منذ سنوات في احدى الجزر النيلية بالقاهرة. وقال المؤرخ الفني الالماني أوتي البسهاوزن في مقدمة الكتاب ان أعمال عبلة تعبر عن تحولات المجتمع المصري quot;وفساد الذوقquot; وهو ما يدفعه لانجاز أعمال فنية تحمل بصمته الخاصة منها تمثال سيزيف الموجود حاليا بوسط مدينة فالسروده بشمال ألمانيا quot;وهو تعبير شخصي جدا. أن تحاول مرة تلو الأُخرى ولا تتوقف مثل سيزيف الذي يدفع الحجر الى أعلى مرة تلو المرة.quot;
وأضاف في المقدمة التي حملت عنوان (الأطفال والفنانون وحدهم قادرون على انقاذ العالم) أن أعمال عبلة الأخيرة تأتي كتعبير قوي عن الحنين الى quot;قيم جميلة تندثر. قيم الطبقة الوسطى التي تآكلت في المجتمع وتآكل معها كل معاني الانتماء والتفاؤل.quot; وأشار الى أن عبلة في هذه الأعمال يبدو مرتبطا برسوخ الفن المصري القديم وفنون النقش العربي كما يضع الأيدي على مصادر القوة في أي مجتمع.