صدر العدد الثالث من مجلة quot;صدى المهجرquot; في آذار 2007 عن مؤسسة صدى المهجر الثقافية في الولايات المتحدة الأميركية، وطباعة الدار العربية للعلوم في لبنان. تقوم مؤسسة الفلاح بتوزيع المجلة في مكتبات العالم العربي، ويمكن حصول المقيمين خارج الوطن العربي على المجلة عن طريق الاشتراك. جاء هذا العدد المزدوج في 328 صفحة، وضم عشرات المقالات والنصوص والقصائد والمراجعات النقدية. لوحتا الغلاف للفنان العراقي عبد الكريم سعدون.
أسرة المجلة للعدد الثالت
في القارة الأميركية:
إباء إسماعيل، د. تيسير الناشف، خضير النزيل، د. عيسى بلاطة، عيسى الياسري، فارس عدنان، فاطمة خليفة، ، فخري رطروط، قاسم ماضي، قيصر عفيف، محمد صباح الحواصلي، مي التلمساني، ميلاد فائزة،
في أستراليا:
أديب كمال الدين، شوقي مسلماني، نجمة حبيب
في أوروبا:
بدل رفو، بن يونس ماجن، عارف علوان، عبد الهادي سعدون، عدنان الصائغ، صلاح حسن، طارق الطيب، فواز قادري، كريم عبد، سلام عبود، د. مقداد رحيم، مهدي النفري، نجم والي، وديع العبيدي
في اليابان:
باسم فرات
في نيوزلندة:
فرات إسبر
كتب المحرر:
تحية طيبة
هل يحق لنا الفرح، كأشخاص أو كشعب!
أتساءل في الطريق إلى عملي متأملاً الحقول الواسعة الممتدة أمامي. الشمس كريمة والهواء لطيف. الأشجار بدأت تكتسي ببراعم تصير أزهاراً بعد حين. العصافير تلتقط الحبوب من الأرض المحروثة قبل أن يبدأ الصيف والمواسم. الناس مرتاحون في هذه المدينة الصغيرة الغافية على كتف نهر يعطيها الحياة. هناك في خاصرة العالم، لا يعرف الناس الكثير عن أخبار وطني. بعض المهتمين يسألونني عن أهلي وعائلتي في تلك البقعة من الأرض دون أن يعرفوا جغرافية المكان. بالنسبة لهم مكان قريب من العراق: إذن لا بد أن يكون مضطرباً. أشعر أن منطقة الشرق المتوسط كلها على فوهة بركان. إلى أين تذهب هذه البلاد: كل يوم قتلى وانفجارات واغتيالات سياسية، هل من مكان للفن، للموسيقى، للأدب! هل يقرأ العرب غير أخبار السياسة، هل يعلمون أطفالهم غير الحقد، والرغبة في الثأر؟. هل quot;الحياة جميلةquot; لديهم!
كيف يمكن أن نرى جمال الحياة ونحن غارقون في كل هذا الشر والدم والموت؟ هل من وقت لنتذوق طعم الانتصار: انتصار الإنسان على المرض والألم والجوع والعبودية !
هل يمكن أن نعيش أكبر من أحقادنا، أن نعلو فوق تفاهة الشر لنتأمل وحه الله في ناسه ومخلوقاته!
أتمنى أن أرى أماً تعلم ابنها كيف يهتم بوردة أو عصفور. أم هل البندقية هي الطريقة الوحيدة للحوار في الشارع العربي؟
كم فقدنا من إنسانيتنا، أو بالأحرى كم نحن بعيدون عن إنسانينتا
في ذلك الشرق القريب البعيد: ماذا بقي لنا لنحزن على خسارته.
***
في العدد الثالث، وهو مزدوج لشتاء وربيع 2007، نقرأ الشعر والقصة والنصوص والأدب العالمي المترجم، وثمة قسم كبير الحجم بعنوان مكتبة المهجر: تضم عدداً كبيراً من أخبار الإصدارات الجديدة للكتاب المهجريين، مع مراجعات وكتابات نقدية. هذا العدد أشبه بكتاب أنثولوجي عن أدب المهجر أتمنى وصوله إلى كافة المهتمين والقراء في الوطن العربي وخارجه.
يفرحني أن المجلة تنتشر في جميع أنحاء العالم. أتلقى العشرات من الرسائل من داخل الوطن العربي وخارجه ومن الجامعات الأوربية والأميركية تسأل عن المجلة أو تبدي آراء وملاحظات. المشروع يزدهر، وهذا يعزّي.. وفي السنة الثانية لصدور صدى المهجر طموح ورجاء وتصميم على المثابرة وأمنيات كثيرة.
لطفي حداد
نيوبورغ-إنديانا- الولايات المتحدة 2007
للتواصل
مع المحرر
[email protected]
www.sadamagazine.com
التعليقات