باريس: تجنباً لإثارة أي لبس مؤذٍ، ترغب اليونسكو في إعادة التأكيد على عدم وجود أي صلة كانت بين برنامج التراث العالمي لليونسكو الهادف إلى حماية التراث العالمي، والحملة القائمة تحت عنوان quot;عجائب الدنيا السبع الجديدةquot;.
وكانت هذه الحملة قد أطلِقت عام 2000 كمبادرة خاصة من جانب برنارد فيبر بهدف تشجيع المواطنين حول العالم على اختيار سبع عجائب جديدة عن طريق التصويت الشعبي.
ورغم الدعوات التي وجِّهت إلى اليونسكو، في مناسبات عدة بهدف دعم هذا المشروع، قررت المنظمة عدم التعاون مع السيد فيبر. تتمثل رسالة اليونسكو وأهدافها في مساعدة البلدان على تحديد وحماية وصون مواقع التراث العالمي. ولا يكفي الاعتراف بالقيمة الوجدانية والرمزية للمواقع الأثرية وإدراجها على قائمة جديدة، إذ يجب فضلاً عن ذلك تحديد المعايير العلمية للمواقع والصروح المرشحة وتقييم جودتها، وإعداد الأطر التشريعية والإدارية الخاصة بها. كما يتعين على السلطات المختصة إثبات التزامها بهذه الأطر والإشراف دوماً على حالة حفظ المواقع. وتنطوي هذه المهمة إذاً على مهارات الحفظ التقني والحث السياسي، بالإضافة إلى الدور التعليمي فيما يخص القيمة الملازِمة للمواقع والتهديدات التي تواجهها والخطوات الواجب اتخاذها للحؤول دون خسارتها.
فلا مجال للمقارنة بين حملة السيد فيبر الإعلامية والجهود العلمية والتعليمية المبذولة لدى إدراج مواقع أثرية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي*. وسوف تمثل قائمة quot;عجائب الدنيا السبع الجديدةquot; محاولة خاصة تعكس فقط آراء الأشخاص الذين يتمتعون بالوصل الشبكي (الإنترنت) وليس مواطني العالم. فلا يمكن لهذه المبادرة أن تسهم بشكل مستدام له أي معنى في صون المواقع الأثرية التي يختارها هذا الجمهور.