عبدالله السمطي من الرياض: يعلن خلال هذا الأسبوع في الطائف اسم الشاعر الفائز بجائزة :quot; شاعر عكاظquot; وقيمتها 300 ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى الإعلان عن الجوائز الأخرى التي تتضمن جوائز للشعراء الشباب، والخط العربي ، ولوحة وقصيدة، والفولكلور ، وتبلغ قيمة الجوائز جميعا 700 ألف ريال سعودي.أعلن ذلك لـ إيلاف أمين عام اللجنة الرئيسة المنظمة لسوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري الذي أوضح أنه قد تقدم للمسابقة عدد كبير من الشعراء من العالم العربي من بينهم قامات شعرية كبيرة .

وسوف ينطلق مهرجان سوق عكاظ في دورته الثالثة في يوم الثلاثاء المقبل ولمدة أسبوعين في مقر سوق عكاظ التاريخي في محافظة الطائف بفاعليات شعرية ومسرحية وثقافية وعروض للفروسية حيث سيكون للخيل والإبل مشاركة واسعة من خلال عروض الخيل ومسيرات قوافل الهجانة التي تسـلك جادة عكاظ ذهاباً وإياباً محاكاة للقوافل القديمة التي كانت تفد إلى سوق عكاظ ، كما يقدم 15 فارساً وجواداً من الجـياد العربية الأصـيلة التي تم تدريبها بإتقان على مهارات الفروسية المختلفة عروضاً للفروسية في مهرجان سوق عكاظ تشمل القيام بتمثيل الغزوات الإسلامية والتاريخية وعرض بعض مهارات الفروسية .

وأضاف الدكتور المنصوريأن من أبرز الفاعليات هذا العام التي تقام في سوق عكاظ في محافظة الطائف حيث الموقع التاريخي لسوق عكاظ : إقامة ثلاث ندوات فكرية هي: المثاقفة الإبداعية، والثقافة المتجددة، وشعر امرئ القيس والدرس النقدي، ومن المشاركين فيها د. يعقوب البيطار من سورية ، وسلامة السويدي من قطر

كما يقيم السوق ثلاث أمسيات شعرية يشارك فيها كل من: شوقي بزيع من لبنان، ومحمد إبراهيم أبو سنة من مصر، وعبدالودود سيف من اليمن، وروضة الحاج من السودان، وأمينة المريني من المغرب، ومناة عز الدين من سورية، وعز الدين المناصرة من الأردن، وأبو زبد حمزة الله من الجزائر، ومحمد إسماعيل الجوهري ود. ثريا العريض من السعودية.

كما يتضمن المهرجان عرض مسرحية بعنوان :quot; امرؤ القيسquot; من تأليف الكاتب المسرحي محمد العثيم. وعن تشابه فعاليات سوق عكاظ مع مهرجان الجنادرية وهل هذا يعد نوعا من المنافسة لخطف الأضواء فيما بين المهرجانين، أكد المنصوري أن سوق عكاظ يختلف عن مهرجان الجنادرية والمهرجانات الأخرى في العالم العربي فهو سوق للأدب الفصيح والشعر الفصيح، وهذه علامة فارقة لسوق عكاظ.

ويستمر المهرجان مدة أسبوعين ، أما الفاعليات الثقافية فتستمر مدة ثلاثة أيام بعد حفل الافتتاح ، حيث يشمل المهرجان فعاليات أخرى باعتباره سوقا مفتوحا يتضمن فعاليات أخرى منها: معارض تشكيلية، ومعارض صور فوتوغرافية، ومسابقات الفولكلور الشعبي، ومنافسات ثقافية بين محافظات منطقة مكة المكرمة.

ويشارك في تغطية فعاليات السوق عدد كبير من المحطات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية بالإضافة إلى وسائل الإعلام السعودية المرئية والمسموعة والمقروءة بمختلف فئاتها ما يجعل السوق يشهد تظاهرة ثقافية مميزة ويفتح آفاقاً جديدة من برامج الشعر والثقافة والأدب .

ويضم quot; سوق عكاظ quot; الحرف اليدوية والمهن الشعبية التقليدية وتشمل حرفا ومهن تقطير الورد وغزل الصوف وتطريز الفرو والصابغ المشغولات الفضية وصناعة الأسلحة مثل الرماح والخناجر والسيوف والخرازة ومناحل العسل وصناعة الفخار وصناعة السعف ودباغة الجلود والمجبر والمزين والحجام وصناعة السبح والسقا وتبييض النحاس وتصنيع الشداد والعطارة وحرث الأرض والمنجد والقطان ومواد البناء وصناعة الطوب وتشذيب حجر المرو وغيرها بالاضافة الى الحرف والمهن النسائية التي يضمها السوق وتشمل غزل الصوف ونقش الحناء وعمل الكحل والسدو والكتاب وسعف النخيل والتطريز والحياكة اليدوية والمقينة والخبز على الصاج والأكلات التراثية والأهازيج الشعبية للعروس وصباغة الملابس .

ويعد quot; سوق عكاظ quot; رافداً مهماً من روافد السياحة والأدب في السعودية بما يتضمنه من فعاليات وأنشطة وبرامج تهم مختلف شرائح المجتمع. ويمتد سوق عكاظ على مساحة تقدر بـ 11 مليون متر مربع شمال شرق الطائف ، وشرعت الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير هذا السوق ليكون فعالية اقتصادية وثقافية حديثة، وليشكل قوة ترابط اقتصادي وثقافي يخدم اقتصاد محافظة الطائف ومنطقة مكة المكرمة والمملكة بشكل عام .

الجدير بالذكر أن عكاظ كانت أشهر أسواق العرب قاطبة منذ أزمان بعيدة وموقعاً حافلاً بكل أنواع النشاط التجاري، ومنتدى ثقافياً تعرض فيه حوليات الشعراء في احتفالات كبرى وكانت تنصب فيه خيمة الشاعر النابغة الذبياني ليعرض عليه الشعراء قصائدهم لإجازتها، كما كان سوق عكاظ ملتقى اجتماعياً يلتقي فيه الناس من مختلف القبائل العربية ما صنع شهرتها على مر العصور، وجعلها باقية في ذاكرة الناس حتى وقتنا الحاضر، وهناك بقايا وأطلال يرجع تاريخها لأكثر من 1300 عام مثل النقوش الأثرية والصخور المعروفة منذ القدم بموقع السوق.