أمال الهلالي من تونس: ثلاثون شابا وفتاة قدموا من بلدان الحوض الجنوبي والشمالي للمتوسط متجاوزين عائق اللغة واختلاف الثقافات والأديان ليوحدوا رؤية إنسانية تجسد طموح الشباب و تعبر عنهم بالطريقة التي تناسبهم.

ذلك هو العرض الموسيقي الايقاعي الذي احتضنته ساحة quot; باب بحرquot; قلب العاصمة التونسية النابض، هم فتيان و فتيات جاءوا من المغرب و لبنان و ايطاليا و فرنسا و طبعا تونس لينسجوا بأناملهم الذهبية لوحة الحياة حين جسدوا عمل المنظف البلدي بحركات فنية و إيقاعية متناسقة ومعبرة عن كفاح هذه الفئة المهمشة من المجتمع بأسلوب مسرحي راقص يبعث روح الشباب بكل ما يحمله من اندفاع وحماس وتعلق بالحياة، ويعزفوا بأصوات تجسد كفاح الإنسان اليومي.
استبدلت الآلات الموسيقية الإيقاعية المعروفة لدينا بأدوات بدائية: براميل و عصي.فكرة العرض الإيقاعي المتوسطي تبناها شاب تونسي يدعى ناصر المهداوي واشتغل عليها لسنوات رغم العوائق المادية والتنظيمية التي واجهته، وها هو الآن يعبر لإيلاف عن مدى سعادته بتحقق الحلم أخيرا على أرض الواقع موجها الشكر للنادي الثقافيquot;علي البهلوانquot; في تونس وجمعية quot;ارتكوquot; الفرنسية اللذين ساهما في بلورة العرض و تقديمه هدية للشباب التونسي في عيد الشباب.

العرض كان ناجحا على كل المستويات و شاهده جمهور تجاوز عدده الآلاف تفاعل بكل عفوية و مرح مع ايقاع البراميل و العصي و أصوات الشباب.