صدر مؤخراً في بيروت كتاب quot;يسوع التاريخquot; للمفكر السوري المقيم في الولايات المتحدة quot;لطفي حدادquot;. يقع الكتاب في 375 صفحة من القطع المتوسط، ويضم دراسات وترجمات للأناجيل المنحولة لأول مرة إلى العربية مع مقدمات عنها، بالإضافة إلى أبحاث عن تاريخية الأسطورة في النصوص المسيحية.
جاء في مقدمة الكتاب: السؤال الأصعب للباحث في يسوع التاريخ هو: هل وُجد هذا الشخص تاريخياً؟ وإن كان قد وُجد كيف ننزع عنه كل التراكمات الأسطورية لنعرف هذا الرجل الحكيم الذي من جليل فلسطين، والذي تبعه بعض الناس ثم تخلوا عنه لحظة موته، لكنهم تغيروا من جديد، وابتدأوا يبشرون بتعاليمه ويقدمون حياتهم على غراره.
هذا ما سأدرسه في كتاب يسوع التاريخ الذي يشمل جزئين، يحتوي الأول على الكتابات المسيحية الأولى، التي لم تعترف ببعضها الجماعة المسيحية التقليدية لأسباب مختلفة، مشيراً إلى التيارات اللاهوتية المختلفة في القرون الثلاثة الأولى لميلاد يسوع، مع ترجمة العديد من الأناجيل والكتابات غير القانونية ودراستها، خصوصاً المُكتشفة في نجع حمادي في منتصف القرن العشرين.
في الجزء الثاني سيكون الكلام عن الأناجيل القانونية مع محاولة نزع الإضافات التاريخية التي لا تمت ليسوع التاريخ. سيشمل هذا الجزء أيضاً بحوثاً في العقائد الكبرى كالتجسد والثالوث والصلب والقيامة بطريقة موضوعية.
السؤال الثاني بالنسبة ليسوع التاريخ هو الشق الآخر من حقيقة يسوع، هل كان المسيح؟ أي البعد اللاهوتي لهذا الرجل، أو مسيح الإيمان؟
هل يبقى يسوع التاريخ مثيراً للجدل وجاذباً للملايين من الأتباع إذا جردناه من مسيح اللاهوت؟ هل يسوع quot;رينانquot; (الباحث اللاهوتي من القرن التاسع عشر الذي حاول أن ينزع الأسطورة والسيرة الدرامية ليسوع التاريخ) يشبه ما يؤمن به المسيحيون؟
الكتاب متوافر في المكتبات العامة، وعلى الانترنت في مكتبة نيل وفرات
www.neelwafurat.com

للتواصل مع الكاتب لطفي حداد
www.LOTFIHADAD.com
[email protected]