قبول الهاجري من الرياض: رفض الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافيةوالمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب 2007م التعليق على أي تصريحات أو بيانات نشرت ضد معرض الكتاب ما لم تقدم لوزارة الثقافة والإعلام، أو لإدارة ومشرفي معرض الكتاب أبان فترة إقامته في 27 فبراير- 9 مارس 2007م. وقال quot;أنا شخصياً لا أرغب التعليق على مسائل تورد هنا وهناك، فتعليقي هو لا تعليقquot;. وأكد السبيل أن المعرض يبرز وجهة نظر وزارة الثقافة والإعلام في رؤيتها للثقافة، وأن الوزارة وحدها هي الجهة الرسمية المخولة في اتخاذ القرارات بشأن ما يفسح عرضه من عدمه. وأضاف المشرف العام على المعرض لـ quot;إيلافquot; أن أي معرض أو نشاط ثقافي يواجه الجدل ويقع في دائرة الحوار نتيجة للتباين في الأفكار والخلفيات الثقافية، وأن من حق الجمهور أن يبدي رأيه ووجهة نظره. وأشار إلى أن الوزارة ترحب وتقدر كل الآراء التي تنتقد المعرض في طريقه تنفيذه والكتب المعروضة فيه، إضافة إلى أن هناك عدد من المقترحات التي يتم دراستها من قبل القائمين على المعرض في وزارة الثقافة والإعلام، وسوف ينظر في كل ما من شأنه الحفاظ على مصلحة الدين والدولة. وكانت عدة مواقع على شبكة الإنترنت ـ محسوبة على المتشددين ـ قد أفردت الكثير من المواضيع لانتقاد المعرض بفترة سابقة لافتتاحه، واختصر كتاب تلك المواضيع أسباب شجبهم واستنكارهم لطريقة تنفيذ المعرض في السماح بكتب تتحدث عن الأديان السماوية، وتسهب في ذكر معتقدات وعبادات مخالفة ـ حسبما ذكر ـ إضافة إلى ترويج الثقافة الجنسية والمثلية بروايات وقصص لكتاب عرب وغربيين، إلى جانب عدد من الروايات السعودية التي لم يسمح بنشرها في السعودية. وقد قام بضعة عشر من دعاة السعودية والمحسوبين على التيار السلفي بتوقيع بيان يعبرون فيه عن رفضهم واستنكارهم لمعرض الكتاب الدولي بالرياض، والتي تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام، والعمل على رفع دعوى قضائية ضد القائمين على المعرض، وأوضح الموقعون على البيان أن ما أزعجهم هو quot;عدم اعتبار المشرفين على المعرض لجهود المحتسبين، وعدم الالتفات للشكاوى من المخالفات، وحصول الاختلاط في كل يوم في المعرض بين الرجال والنساء لا سيما مع الزحام وضيق الممراتquot;. كما طالب الموقعون على البيان وزارة الإعلام ودور النشر بأن يعيدوا النظر في سياسة المعرض، وأن لا يفتحوا الباب على مصراعيه في الكتب والمكتبات. يذكر أن المعرض الذي اختتم فعالياته يوم الجمعة الماضي قد احتوى بين جنباته على أكثر من 100 ألف عنوان في صنوف العلم والثقافة إلى جانب النشر الالكتروني ومشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالكتاب. وشهد المعرض إقبالا واسعا من الزوار قدّر بحسن مصادر رسمية أن يصل إلى نصف مليون زائر من مختلف الفئات العمرية والثقافية. وأتيحت الفرصة لنحو 70 باحثاً وباحثة من مختلف دول العالم للمشاركة في هذه الفعاليات التي استمرت طيلة أيام المعرض، كما وفر بالمعرض شاشات عرض تلفزيونية نقلت مجمل الفعاليات الثقافية التي أقيمت في صالة النشاط الثقافي لتبقى الزائر على اطلاع من موقعه. في حين شهد المعرض طيلة أيامه توقيع أكثر من خمسين كتاب فيما تباينت حجم المبيعات بين دور النشر المشاركة بتوقعات أن تصل مع ختام المعرض وبحسب مصادر إعلامية رسمية إلى ما يقارب 15 مليون ريال.
- آخر تحديث :
التعليقات