(1)

إلى..

الذي كان لي صاحباً قبلَ أنْ نفترقْ
في شجونِ القصيدةْ
والذي ظلَّ في الظلِّ منكمشاً
خوفَ ضوءِ النهارِ ونأي الطرقْ
ومضيتُ إلى الشمسِ
ما همّني أحترقْ
أو أهيم بسْحبِ الأماني البعيدةْ
الذي كان لي صاحباً..
لمْ يعدْ همُّهُ
غير أن يتعقبني في الدروبِ، كظلِّي
ويشتمني في الجريدةْ

* * *

(2)

تلهثُ خلفي

تقفزُ
تزحفُ
أو تنسلْ
أبداً،
لن تلحقني، يا ظلْ

* * *

(3)

ليلــــنهار
يشتمني
هذا الشعرورْ
- ما ذنبي -
أثقلتِ الأحقادُ جناحَيكَ
فلا تقدر أن تعلو السورْ

لترى...

غاباتِ الشعرِ

وشطآن النورْ

* * *

(4)

عقر..ب

لا تتودّد لي..
لا تتقرّبْ
طبعُكَ أن تلدغَ،
يا عقربْ
لن تغلبَ طبعَكَ...
فالطبعُ – وإنْ حاولتَ –

هو الأغلبْ

* * *

تتمات

(5)


من أين تحاورُهُ
وجميع مسالكهِ
مقفلةُ الأبوابْ
يجهلُ كلَّ سؤالٍ
يعرفُ كلَّ جوابْ

* * *

(6)

يمشي
منتفخاً بيقينٍ
يملأ رأسَهْ
لا يعرفُ
معنى الجهل
ولذا يجهلُ
حتى نفسَهْ

* * *

(7)

إلى أصدقائي الشعراء

.... يرحلُ الشعراء

............

وقد......
يرحلون..
إلى آخر النجم

أو آخر الوهم


قد يحتسونَ النبيذ المعتّقَ
أو يحتسونكَ، صرفاً

وقد يشعلونَِ لك الشمعَ
أو يشحذونَ لك النصلَ

لكنهمْ..
سوف يبقون
منهلكَ العذبَ
موئلكَ الصعبَ
يبقون أخوتكَ الطيبينَ
وأعداءك النبلاءْ

شاعر عراقي مقيم في لندن

[email protected]

www.adnan.just.nu