على مقربة من هشيم..سفحتُ مديحي ولبّ الشهب..
شردتُ كوعل السماء..بضة الزلازل.. وقشرة الأرض غيم سابع..
زفرت مرتين.. وشهق عني عنب الدوالي..
ضمرتُ تميمة حين أطاح جبريل برمشي.. وتيقنتُ من زردي وسرجي..
ما كنت أدري..
أن فاصلة تهدل ستخمش اكليل الجبل..
ما كنت أدري..
أن للرمل آذان..

أساف دثرني...
واغفر سواد كاحليّ.. ضباب الخيل يتمسحني..
وكلما صحتُ تاب الحصى عن ناي الرعاة وأرّقني جيد الأميرات وباب الفراشة الصغيرة
..أساف.. لم تنفع التميمة والنهد على العاشق حجة وادّعاء..
لسير القتلى أوردة تتزيّا.. مالسيرة حجر؟؟
حجر.. حجر.. من قال..
تلك غواية لأطيل المكوث وأنكر قوت الشوكة وصواب الشاعر حين يموت..

أنأى من الصوت وأشقى من عدن..
ذريعة التوابيين للومض..
جنيتُ على حنطة الطرف.. حين اتسعت عيناي وصهلت موجة في جيب بحار..
في مثل نهاري.. تدنو خروبة من وزر باذخ..
حُفن من خلود تحك اسم عوسج يشمّ الريح..
والجسد كيد الأعداء.. ومحارة تهدد بسبي السماء..
ماء مسّه طير.. فارتفع..

أساف.. اكسرني..
من حجر تتفجر الينابيع.. من حجل تمطر..
آخر السوسنة آخري.. وأحد لا يبصر..
قلتُ...
لغزالة السهل أبجد يتهيّا.. مالغزالةٍ حجر؟؟
حجر.. حجر.. من قال...
بشّرتُ بالمشيئة.. وتذكرت أن أضحك
وجددتُ بيعة الحلم لريش هدهد أدركه الغد..
نحوخوخة صاحية أدرتُ غمد السؤال.. فتكوّرتْ..
وزكّت هبوب فضة على مدى يفتح لرمش النشيج صرخته..

أصلى من بقايا كحل في عين النهايات..
لم أخـُن البدايات..
ولم أكتب وصيتي..

سمر دياب - لبنان/ اسبانيا
[email protected]