يخرجُ من حضن ِ التراب ِ
يستبيح ُاالربيع
في الوانه
يرتعشُ امام نسمة باردة
يميلُ الى سبر ِغور العابرين
يرخي اجفانه في سهاد ناعس
يلقي ضوءه ُ على مروج الاصيل..
يوقظُ المساء في نشوة ِ زعفران
يختال ُ في عطر عشب مبلل
يكتم اسراره
في جنح فراشة..

يمرُ مثل نهر من اغاني العاشقين
يسكر ُ السهب بعنفوان وابتهال
حناءُ تتقطرُ من شعرِ
حسناء تعقد ُ ضفائرها
ليستريح ذهب الشواطئ
في راحتيها..
شغوفاً يلتهم العطر

من زجاج ريشها الابيض ..
يمسحُ عن الوجوه
ملح َ الزمان ..
الارض تقول له
جاءت حمامات السلام.
تنتفضُ الاجنحة
ويتساقط الندى
محمولا على عرشٍِِ حريري
وكأنما الدنيا عرسٌ
ومناديل بيضاء
في ارجوحةِ من مطر....

[email protected]