عن أيِّ نصـرٍ زائفٍ يتحدّثون
وبأيّ مجدٍ باطــلٍ يتفاخرون
ألعطرُ يندهُ من صميمِه ركنهم
ما بالهم في بحر وهمٍ غارقون
وبساحة الميدان فــوق دمائِنا
يتمايلون ويرقصون ويدبكون

جاؤوا يسمّـون الهزيمَــةَ رايةٌ
وبزهرَةٍ مقطوفـــةٍ يتغزّلون
وعلــى تلالٍ أرزها دعــمٌ لها
صعدوا لكي عَلماً غريباً يرفعون
غضَبَ النسيمُ وشلّ نفسهُ كي يرى
أعلامهــــم بسمائِنا يتنكّسون

هـــل هذا نصرٌ والسماءُ حزينةٌ
والأرض ثكلى والنجومُ مشوّهون
والقلبُ غصنهُ ينحنـــي مترنّحاً
هل هذا نصرٌ هل صحيحٌ غالبون
ويدٌ بها حملــــوا نعوش عيالنا
ويدٌ بها راياتُ وهـــمٍ حاملون

إنّي غريبٌ عـــن عوائدِ قومهم
كيف العيــونُ يهللّونَ وَيَدمَعون
يتقاسمون غنيمَــــــةً وهميّةٌ
وغداً متـى أنهوا التقاسُمَ يعلمون
أنّ الغنيمةَ لـــــن تكون ثمينَةٌ
يـــا خيبةَ الصيّادِ والمتقاسمون

حين ولدتُ ولدتُ راســي شامخاً
وتقزّمَ المتشامخــونَ الواهمون
حُرّيتي ملكــي ولـيست ملكَ مَن
مَن في البلادِ مغامرونَ وعابثون
وكرامَةُ الإنســـــان بدرٌ كامِلٌ
لتكون كامِلَـــةً لنا أو لا تكون

سيفٌ بأيدينا أصـــــابَ قلوبنا
فبأيّ سيـــفٍ شارِدٍ متسلّحون
فجـــــرٌ تعمّدَ أن يبيدَ شعاعهُ
فبأيّ فجرٍ أو شعـــاعٍ حالمون
أنّ الهزيمَــــــةَ ألبستنا نارها
عن أيِّ نصــرٍ زائفٍ يتحدّثون

[email protected]
18 اب نيويورك 2006