.....
.....

غَمَزَ البحرُ تناهيدي
فضجت ؛ خلوة ُ الرمل ِ بأعضائي

وخاطَ الموجُ فيروزَ الغوايات
بأهدابِ النوارسْ

ثم توَّهنا
فيوضَ الساحل الشرقيِّ
لما هرَّبَ الوجه الخليجيُّ عتابَ الصدِّ
في نيةِ فارسْ

حينَ مدَّتْ روحها ؛ للبحر
و ارتاحتْ على الصخرةِ
في ضلع ِ المواويل ِ
التي جاءتْ hellip;
بنبع ِ القلبِ / و النبضُ الذي ذوَّبَ حزنَ الأبجديات ِ
قضى الليلَ على كفِّ الشياطينِ
ليبني قصّة اللُقيا
و يفنى في الهوى أعظم حارسْ
هذه الزرقة ُ آوتنا
و الذي ردَّ الهوى
في سهرة ِ الماء ِ
هو الخوفُ على ظلِّكِ
لمّا يرسم القبلة َ إغواءً
و يطفو آخرَ البحر على صدر ِ القناديل ِ

كأن الضوءَ في مشوار ِ آهاتي
مليءُ الحسِّ
يمضي مخمليَ الوقتِ
لا يكفيه أن يفضحَ أشواقَ المحبين
بمرآةِ يديه

قرِّبي روحكِ
يا رغوة َ هذا البحر

إني طاقة ُ الظلِّ
و كبريتُ المجانين ِ الذي جنَّد بأسي
شعلة ً تكوي الممراتِ hellip;.

فلن يفهمها إلا دموع ُ الصبِّ
سوفَ يهذي
رمقُ الممشى
بموال ِ السهر

سوف تنهالُ الغياباتُ على روح ِ الخفايا
و هي حُبلى بالجنون

سوف نأتي / قبل أن نأتي ؛ أليسَ الظل سبَّاقٌ
و رمشُ الدربِ معراج الليالي
في ارتباكات المدى
hellip;hellip;..
hellip;hellip;..

هو دربٌ لا تجافيه الدروب
و هو دربٌ لا تؤاخيه الدروب

كُلُّ أضدادٍ به ترجو الخفايا
فهو إيمان ضعيف
للسنين الآجله

قبلَ أن نأتي سيأتي
يالَ أقطاب النهايات التي جادت بصمتي
في رواق الليل تبكينا المُدُنْ
ثم نبكيها ، و لا ندري عن الدمع ِ الذي يحرسُ آهاتِ المواويل
و يخطو في قلوبِ الشهدِ / أنْ يصبغَ وجهَ الكون ِ بالمستقبلِ المجهولِ hellip;
حتى يرقدَ الهمُّ على جسر السؤالاتِ
و يأتي بالصعاليكِ حفاة ً
في مشاوير اللهيب

فهل ننتظرُ الشمسَ ليأتي ؟

أم نشبُّ النارَ
كي يأتي ؟

ربما الشمسُ يغطيها
ربما النار تغوصُ الليل في سرِّ

فهو غلاب المراثي /
و هو للرقص ِ جناحٌ مستقيم

قبلَ أن يأتي سنأتي
فاغلق اللهم أبوابَ الجحيمْ

شاعر وإعلامي سعودي
[email protected]