لو
لو أن ظلا ً مرّ
قرب نبضاتي المتعثرة هنااااك
لاكتشفَ جثتي
قبل أن أهربَ منها.

لو أن قدما ًسهت عن أختها قليلا ً
لداست دمعتي المتخشبة
لو أن كلبا ً نبح
لنهضت ُ
أجر الشارع َعلى نصفي الأسفل.
11 / 5 / 2006


صورتي
هذه الصورة ُ المعلقة ُ لا تشبهني
عينان ِ غائرتان ِ كقبر
أنف كقنطرة حطمها فلاحون
لحية ٌ زارَها ضيوفٌ كثر
يرتدون دشاديشَ بيضاء
شعرٌ تساقط كثيرا ًقرب نقاط التفتيش !
شيء واحدٌ سرقته الصورة ُمني
شيء يسمّونه الحزن..!


على الأقـــــل
على الأقل
انتظرتُ وداعا ً يليقُ بجنديّ مجهول
تخيلتــُني أمتلكُ عينا ًواسعة
وذراعا ً تقاومُ أخطبوط
على الأقل
تخيلتـُـني كذلك!

كان على الظل أن يؤدي التحية
لفقير ٍ أعطاه قيمة الجلوس ِ تحت جدار ٍ ميّت
كان على الناس
أن يتذكروا مهرجا ًيمسح الألم عن ملامحهم
كان عليّ أن أتذكرني بساق ٍ واحدة
لاتصلحُ للقفز على بقايا جدار !
2 / 12/ 2005


في اتجاهين
هذه المرة ُ
لن نكونَ شجرتين ِ تحت ضلع !
لن تخرجَ أغصاننا ليقتطف ضحكاتِها الناس
ولن نتجذرَ كثيرا ًفي القلب
هذه المرة ُ
سنتجاذب اتجاهين ِ مختلفين !
لم تكن خساراتنا سوى دمعتين ِ ونصف
وحزن ٍغسلناه في الصباح الباكر
ما تبقى كان محضَ وهم
حكايا قديمة عن شجرتين تستظلان ِ بجرح
لم تكن خساراتنا أكبرَ منا.
الأوراق الخضرُ من نصيب الهواء !
القصائدُ نخبئها في مزهرية ٍميتة
ولن تزعجَ الضلع َ
يدٌ تبحث عن شجرتين !
الخميس 10 / 11 / 2005


غـــــدر
لم تكن شهقة ٌ يتيمة
ولا انحناءة غصن ٍ مثقل ٍ بغبار السنوات
حينما سرقوك من أعين الطيور النائمة
أدركوا
أن البياضَ لن يموتَ برصاصة..!
8 ـ 8 ـ 2006


عاشقان
نظرة ٌعابرة
تكفي لأن نصافحَ الطريق معا ً
نرفرف قليلا ً في الوهم
نوقــّـعُ على أجنحة ِالمارة
نمسحُ على ريش الأطفال
نظرة ٌ عابرة
و
نطير..

بلا هدف
أعارك الإسفلتَ بقدمين ِ عاريتين
وبلا معنى تنتظرين إيماءة ً خجلة
أسرقُ الرصيفَ مني لتحجزي مكانا ً في القلب
مكانا ً لعاشقين هاربين
مكانا ً ليس لك وليس لي
لعاشقين لايلتقيان خارج رمش ٍ كسول
نظرة ٌعابرة ونطير معا ً
حيث يكون الحبّ
بلا هدف..!
29 ـ 12 ـ 2005


شيطان
تلمستُ كفـّيه بين ضحكة ٍ وصداها
لم تجتذبني نعومة كالعادة
كان الشيطان ُ يرسم لوحة ً سوريالية
لظلين طارا
دون أن يتركا نافذة ً مفتوحة ًعلى الآخر
دون أن يزرعا عصفورا ً قرب قرنفلة
كانت اللوحة ُ بلا مواعيد
ولا مصطبة ٍ
ولا ريش
........
تبكي على جدار منسي..!
3 ـ 8 ـ 2006


تعريف
الحبّ ليس مكالمة عاجلة
ولا غرفة ً بسريرين يستوعبان ضحكة ً مؤجلة
انه اعتذارٌ متأخر
لشارع ٍ يسهر وحيدا ً..!
4 ـ 8 ـ 2006


حمامة
في يدي وهـْم
وفي عينيك ِ حمامة ٌ برية
كلما فكـّرت ُ أستظل برمشك
تطير الحمامة..!
5 ـ 2 ـ 2006


[email protected]