أقدم اعتذاري لمن اخرج لغز كلماتي
أقدم اعتذاري للأخطاء الصحيحة التي ارتكبتها
ولأصابعي الخمسة وحسن نواياها
في كانون الثاني سنة . . . .
قدمت اعتذاري للمحب القديم ... الجديد
ولصديق صوري
للأكاذيب التي عشتها في ملعب الثعابين
اعتذرت من سذاجتي الملحوظة
وضياع عقدي وخاتمي
وخيوط الخيانة المجانية
والأثاث المدمن على التنازلات
كما قدمت اعتذاري للمنزل الذي تركته
وللجيران الذين حرمتهم مراقبتي
وفي شـهر نيسـان
قدمت اعتذاري للمعجبين ... والمجاملين
وللشوارع التي فقدت بعض آثاري
لحوارات البحر الخرساء
ولن أنسى صخور إرادتي كالمد والجزر
للمرأة المنسية
وسخونة الطمأنينة
وقصاصات شعري
واللعب بحصوات الأرض
ومن الدائن والسارق
وللسناء العاهرات/ ومكر الرجال الصامت
اعتذرت منهم لأنني لن أكون ألا سواي
في شهر حزيران
اعتذرت من دقات قلبي السريعة
ومن أوردتي المحقونة بالمهدءات
والدموع الملونة بالغباء
ولقب ابتساماتي
ومن زيارة قبري
ودعوات الأرواح
والحقيقة المعلنة
والوجوه المتعددة
والمنازل التي سكنتني
كما اعتذرت من الزهور التي اشتريتها لنفسي
فـي شـهر آب
اعتذرت من الأسئلة المخبئة
والخواطر المدفونة
وثقوب محبيني
أرقام الهواتف، والمراسلين
وأصحاب الذمم الرخيصة
ومن الأمواج التي كسرتها الصدمات
واليوم اعتذر من كلماتي التي توهت قصيدتي
التعليقات