فنان ساخر يسلط الضوء على سجل حقوق الإنسان في مهرجان مغربي

الرباط (رويترز). الفنان المغربي الساخر أحمد السنوسي الملقب بزيز يشتهر لدى ملايين المغاربة رغم أنه قال إنه ممنوع من تقديم عروضه الكوميدية في المسارح والقاعات العمومية وشاشات التلفزيون منذ عام 1988. وتقول الحكومة أنه ليس ممنوعا أو عليه حظر. وقال بالتليفون من مهرجان مراكش السنوي الذي افتتح يوم الجمعة إنه يقول لضيوف المهرجان بأن الحدث الذي يحضرونه هو حدث مزيف غير قادر على التغطية على المحنة الحقيقية لحريات الفكر والرأي والصحافة في المغرب.
وقال إن المشهد الوحيد الذي تعرضه عليه السلطات يتعلق بالحظر والأبعاد المفروضين عليه وإن السلطات مهتمة بمسألة الرقابة لانها ترى المخاطر قادمة من كل مكان.

ويشارك في المهرجان الذي يستمر تسعة ايام ممثلون ومنتجون ومخرجون من أوروبا وأفريقيا وآسيا والولايات المتحدة في إطار جهود الحكومة للترويج للأصول الثقافية لدى منتجي لأفلام الأجانب.
ويتمتع بزيز بشعبية كبيرة في المسارح والجامعات منذ أوائل الثمانينات من خلال نكاته بشأن الحملات الصارمة التي تشنها الحكومة على المعارضين والتلاعب في الانتخابات واحتكار العائلة المالكة للسلطة والثروة.
ويقدم بزيز عروضه في الجامعات والمهرجانات والاحداث الاخرى التي تنظمها منظمات المعارضة اليسارية والنقابات المهنية. وهو يوزع اسطوانات وأقراص مدمجة لاعماله.
ويعتبر المغرب على نطاق واسع أكثر الدول العربية انفتاحا لكن منظمات حقوق الانسان تشكو من أن هناك قيودا على حريات التعبير والرأي.
وقال عبد السلام عبد الله المتحدث باسم الجمعية المغربية لحقوق الانسان إنه يوجد تناقض بين الصورة الجيدة للمغرب في الخارج بسبب الدعاية الحكومية وحقيقة الحريات على الأرض وهي ليست جيدة.
وقال لرويترز إنهم طلبوا مرارا من الحكومة رفع الحظر على بزيز لكنه مازال ممنوعا وأن هذا مثال على الفجوة بين حديث الحكومة عن احترام الحقوق والواقع الفعلي.