من طلال الغنام: أشاد خبير في مسرح الطفل ومسرح الكبار في مصر بالمستوى المتميز لمسرح الطفل في الكويت مستشهدا بعدد من المسرحيات الهادفة والناجحة في هذا المجال التربوي المهم. وتوقع أستاذ النقد والدراما في المعهد العالي للفنون المسرحية في مصر والمنتدب للعمل في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت الدكتور عامر علي عامر في لقاء أن يشهد مسرح الطفل في الكويت نقلة نوعية قريبا بسبب عدد الطلاب والطالبات الكويتيين المتميزين المتوقع تخرجهم من المعهد العالي للفنون المسرحية والذين سيضيفون المزيد من الخبرات العلمية والعملية لمسرح الطفل الكويتي. وقال الدكتور عامر ان هؤلاء الطلاب والطالبات ينتظرهم مستقبل واعد وذلك يرجع الى كثافة المادة العلمية والعملية التي يكتسبونها يوميا بفضل اساتذة متمرسين في مسرح الطفل والتي تشمل الديكور وعلم النفس والدراما والنقد.
واستشهد بالشخصية العبقرية الفذة في مسرح الطفل في مصر الأستاذ محمود مراد الذي أكد ضرورة أن يكون للطفل مسرح مستقل مضيفا أن هذه الشخصية سبقت زمانها ولم يتسن لمحمود مراد مواصلة العطاء حيث توفي في فرنسا وهو في سن الثلاثين.
وشدد كذلك على أهمية تشجيع الدولة لمسرح الطفل وضرورة انشاء مسرح قومي يهتم بتنمية ميول الطفل ومحاكاة مشاعره اذ انه من الصعب الوصول الى قلب الطفل وامتاعه بدون توافر عوامل الفن مجتمعة من حيث الديكور المناسب والدراما التجسيدية التي تحاكي عمر الطفل اضافة الى القصص التي يستمتع بها الطفل ويستطيع عبرها تنمية مهاراته اللغوية والفنية.
وقال الدكتور عامر ان مسرح الطفل في الكويت من أكثر المسارح تأثيرا في الوطن العربي لانه يوجد لديه نخبة من الفنانين والفنانات الكويتيين يقدمون أجود أنواع الفن الهادف والذين هم بحاجة الى تشجيع أكثر من قبل الدولة. وأنحى الخبير المسرحي المصري باللوم على بعض المتاجرين بهذا النوع من الفن والذين يتخذون الأطفال سلعة رائجة للكسب السريع بدون مراعاة لعناصر التمثيل المسرحي والتي ان اجتمعت أدت الى وجود نقلة نوعية في هذا الجانب من الفن. وقال ان مصر تستعد حاليا لانشاء المعهد القومي للطفل الذي سيرى النور خلال السنتين المقبلتين مضيفا أن هذا الصرح سيفوق الخيال اذ بلغت تكلفته حتى الان 17 مليون جنيه مصري. ورحب بالطلاب الكويتيين الراغبين في الدراسة في هذا المعهد القومي حال الانتهاء من انجازه مضيفا أن هذا المعهد سيشمل جميع أنواع الفن المختص بمسرح الطفل من فن تشكيلي وسينما.
وقال انه يفضل استخدام اللغة العربية في مسرح الطفل لان هذه اللغة مفهومة في جميع الدول العربية في حين ان استخدام اللهجة المحلية لبلد ما سيقتصر فهمها على عدد محدود من الناس. وأشاد بجهود رائدة مسرح الطفل في دولة الكويت عواطف البدر التي تعمل جاهدة في تطوير مسرح الطفل في الكويت مضيفا أن ما قرأه عنها يؤكد اصرارها على مواصلة العطاء في سبيل اثراء العمل المسرحي المختص بالطفل. ويعتبر الدكتور عامر ايضا مؤلفا ومخرجا في مسرح الطفل ومسرح الكبار في مصر.