رسالة مفتوحة
سيدي رئيس حكومة لبنان الذي بكى وأبكاني أمام quot;برلمانquot; (هذا من باب تفاءلوا بالخير تجدوه) وهو يرى لبنان بجسوره ودوره ومنشآته يتهدم تحت القنابل الإسرائيلية الإجرامية، التي قدم لها غباء حسن نصر الله الذريعة على طبق من ذهب. وبكل بلاهة يعتذر لشعبه المكلوم بأنه quot;لو كان يعرف أن نصف واحد بالمائة من الخسائر التي أوقعها الجيش الإسرائيلي ستحدث ما أقدم على عمليته الغبية quot;اختطاف الجنديين الإسرائيليين لمبادلتهما quot; بأسرى لبنانيين. وهكذا مات أكثر من 2000 لبناني من أجل إطلاق أسير واحد مازال لم يطلق سراحه !ناهيك عن الخسائر المادية التي قدرت بالمليارات، يالعبقرية حسن نصر الله السياسية والعسكرية المضحكة المبكية !!!.
سيدى رئيس حكومة لبنان الشقيق، لم أكتب لك هذه الرسالة عن غباء وإجرام حسن نصر الله الذي تعرفه أكثر منى وبتفاصيل مذهلة، عفوا عن هذا الاستطراد ،أقول لقرائي أن نعت quot;السيدquot; هو نعت اغتصبه حسن نصر الله ليقول للناس أنه من quot;السادةquot; الذين هم سلالة البيت النبوي على صاحبه وأل بيته أفضل الصلاة والسلام، لكن حسن نصر الله دخيل على هذا البيت وأهله الذي جمع آله بين الحكمة والرحمة، وهما كل ما يفتقده حسن نصر الله الغبي والمستهتر بأرواح عباد الله، وأنا هنا أردد قول الفلسطيني القائل quot;إن كنت أنت من نسل محمد / فإني بالإسلام كافر...quot;
سيدي فؤاد السنيورة ، أكتب لك هذه الأسطر لأني قرأت في مقال الصحفي الإسرائيلي المختص بالشئون العربية جاكي حوجي بمعاريف الذي ترجمته ونشرته مشكورة quot;القدس العربيquot; جزاها الله عنا كل خير، قرأت التالي:quot;بل أنه يوجد من يسمونه [فؤاد السنيورة] خائناً، ويهدرون دمه. هنا من يعتقد في quot;أمانquot; أن أنصار سورية وحزب الله أصبحوا يفكرون في إمكانية تفجير سيارة مفخخة في طريق سفرهquot;. (القدس العربي 19/10/2006)صفحة صحافة عبرية.
لماذا يريد بشار الأسد وحسن نصر الله تفجير سيارتك؟ لإحداث فراغ سياسي يستحيل معه تأليف حكومة جديدة. وهكذا تموت المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الشهيد رفيق الحريري وأصحابه الأبرار، الذين اغتالتهم المخابرات السورية بتواطؤ عملائها في لبنان ومنهم حزب الله.
سيدي رئيس حكومة لبنان، لماذا لا تقطعوا الطريق على هذه المؤامرة البشعة بمطالبة مجلس الأمن بتشكيل المحكمة الدولية وحده من غير مشاركتكم حتى تكون المحكمة دولية أسماً ومسمى؟ لو فعلتم ذلك لمات بشار ونصر الله بالسكتة القلبية، وارتاح منهما الشعبان الحبيبان اللبناني والسوري. فهل أنتم فاعلون؟!
أم أن عليّ أن أردد مع الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حياً / ولكن لا حياة لمن تنادي
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
[email protected]
التعليقات