قامت المقاومة الاسلامية القومية الوطنية الباسلة يوم ـمس( الثلاثاء 21/3/2006) بغزوة مباركة على مركز شرطة ومحكمة ببلدة المقدادية بالعراق وقتلت 18 من افراد الشرطة وجرحت 13، وكل هؤلاء هم من الخونة والعملاء الذين سولت لهم انفسهم الخروج بحثاً عن عمل يعيلون به اهلهم وفي نفس الوقت يحمون به البلد، كما استطاعت تلك المقاومة ان تحرر 32 من الارهابيين (المناضلين الاحرار) من براثن العدل والشرطة . هذا الانجاز الضخم ليس غريبا على هذه المقاومة فقد رأيناها تكرره المرة تلو الاخرى . فهل ننسى غزوتها المباركة لمجموعة من فنادق الاردن منذ شهوروالتي كانت نتيجتها مقتل 67 فردا وجرح اكثر من ثلاثمائة من العملاء والاعداء، الذين سولت لهم انفسهم التواجد في تلك الاماكن وقت الغزوة؟ . فهؤلاء العملاء سولت لهم انفسهم الحضور لهذه الاماكن اما للاقامة أو لحضور حفل زواج او لتناول كوب شاي اوعصير او لعقد اجتماع او حتى المرور مصادفة من امام تلك الاماكن وقت الغزوة، ولكن كان خطاؤهم القاتل هو انهم فعلوا ذلك من دون ان يأخذوا الاذن من امير المؤمنين الزرقاوي او احد صبيانه الذين يملاؤون الفضائيات.

مثل هذه الانجازات التاريخية للمقاومة تضاف لإنجازاتها الأخري التي احرزتها في العراق ndash; وما زالت تنجزها- ضد اولئك العملاء من الاطفال الذين سولت لهم انفسهم ركوب الحافلات للذهاب الى المدارس، او التواجد في اماكن لتناول الحلوى، او اؤلئك الكبار من الرجال والنساء الذين سولت لهم انفسهم الخروج للاسواق لشراء مستلزماتهم، او الاصطفاف امام المخابز بحثا عن رغيف العيش، او الاحتفال بعرس، او حتى تشييع عزيز فقدوه . ولم تنسى هذه المقاومة الشريفة - اؤلئك الذين سولت لهم انفسهم محاولة الانضمام للشرطة او الجيش بحثا عن معاشهم وقوت عيالهم، والمحافظة على امن البلد . هذه الانجازات للمقاومة الاسلامية القومية الباسلة تضاف لما سبق لها من انجازات وغزوات في بالي والرياض وشرم الشيخ ولندن واسبانيا والكثير من بقاع العالم الاخرى . امام هذه الانجازات الباهرة والغزوات المباركة الناجحة للمقاومة الشريفة لا يجد المرء إلا ان يتقدم بالتهنئة الحارة لهجوم وراس حربة تلك المقاومة، المتمثل بصبيانها المفخخين والمتفجرين، وايضا التهنئة موصولة لخط الوسط الذي يمثله اولئك الذين يملؤون الفضائيات تبريرا وتزويرا، والي خط الدفاع الذي يمثله اصحاب الفتاوي التي تؤجج هذه المقاومة الباسلة الشريفة . واخيرا لا انسي توجية التهنئة لانفسنا نحن جماهير الغوغاء والدهماء الذين تعودنا الهتاف والتشجيع لهذا الفريق المقاوم بكل خطوطه، ولا عزاء للشعب العراقي والشعب الاردني وكل الشعوب التي غزتها هذه المقاومة الباسلة الشريفة . ولا عزاء ايضاً لكل اؤلئك الذين يرفعون الصوت العالي ضد هذا العبث والتهريج وهم العقلاء الذين يسميهم اعضاء هذ الفريق، بـ ( اللبراليين الجدد أو المارينز أو العملاء .. الخ من هذه المستهلكات)

كاتب سوداني