لا أعرف يوم أن اختار عثمان العمير اسم إيلاف ما الذي كان يدور بخلده؟ هل كان يقصد تآلف أفكار المثقفين العرب على مختلف أطيافهم؟أو كان يريد جعلها منبراً لتقارب وجهات النظر بعرض الرأي والرأي الآخر تأسيساً للديمقراطية؟ فإذا كان هذا هو هدفه يوم أن اختار اسمها فقد حقق مبتغاه، فقد استطاع جمع الكتاب على مائدة إيلاف الفكرية، وخلق إحساس بالألفة بين الكتاب والقراء في حوار ديمقراطي جميل، فالفرق بين إيلاف وغيرها من المواقع الإلكترونية الكثيرة كبير، فهي متميزة بعدم انتمائها لفكر معين، فمن يفتح بعض المواقع الإلكترونية الأخرى يجدها عبارة عن جريدة حزبية تنشر فكراً واحداً وأفكاراً جامدة وتمنع الكتاب الذين لا يوافق فكرهم فكر مؤسس الموقع، ولكن إيلاف تحتضن جميع الكتاب على اختلاف آرائهم وأفكارهم، كما أنه يحسب لها السبق في الميدان الإلكتروني وهذا دليل على بعد نظر مؤسسها عثمان العمير، فكثير هي المواقع التي تقلدها، ولكن دائماً الصورة لا تطابق الأصل، بل تكون باهتة،فوراء النجاح الذي حققته وتحققه إيلاف مجهود كبير من مؤسسها ومن فريق عملها المجهول، الذي لا أعرف منه إلا ثلاثة أشخاص سعدت بمعرفتهم شخصياً هم: مؤسسها عثمان العمير، والشاعر السوريالي عبد القادر الجنابي ومراسلها اللامع من القاهرة نبيل شرف الدين، فتحية لعثمان العمير في عيد ميلاد إيلاف الخامس، وتحية لكل العاملين فيها،وتحية لكل كتاب إيلاف الذين يثرون بفكرهم موقعنا المتميز، وكل عام وإيلاف بألف خير،وإلى الأمام دائماً يا إيلاف رغم أنف الظلاميين المتأسلمين. وأسأل:متى ستصدر جريدة إيلاف الورقية؟!.
[email protected]