قتل الأمين 814م، قتل المقدر بالله 931م،دخول البويهيين 946م، خلع وسمل القاهر بالله 951، خلع وسمل المتقي لله 968م، دخول السلاجقة 1117م، هولاكو يذبح المستعصم بالله 1258م، دخول الجلائريين 1340م، دخول القرة قوينلو 1420م، مقتل علي حسن القرة قوينلو 1469م، دخول الصفويين 1508م، دخول العثمانيين 1524م، دخول الصفويين 1529م، دخول العثمانيين 1534م، دخول الصفويين 1628، دخول العثمانيين 1638، حكم المماليك 1751، عودة العثمانيين 1831، دخول البريطانيين 1917، فيصل الأول ملكا على العراق 1921،وفاة فيصل الأول 1933 بطريقة غامضة، وفاة الملك غازي بطريقة غامضة 1939، إعدام العقداء الأربعة 1943، مقتل العائلة المالكة 1958، مقتل عبد الكريم قاسم 1963،مقتل الرئيس عبد السلام عارف بطريقة غامضة 1966،دخول الأميركان 2003، إعدام صدام حسين في الساعات الأخيرة من عام 2006.
القاتل والمقتول
تلك هي بغداد التي يطلقون عليها مدينة السلام ، مترعة بالموت حد الثمالة، بإرثها من الخراب والقتل والتدمير والدماء المسفوحة، من فتنة الأمين والمأمون، إلى مواجهات البويهيين والسلاجقة، إلى اجتياح هولاكو ، ومن بعدها تيمورلنك، وصولا إلى مذابح الصفويين بالسنة والعثمانيين بالشيعة، عطفا على الاحتقانات والتمزقات الأيديولوجية ، إن كان في كركوك أم الموصل،وقطار السلام، أم الحرس القومي، أم الانقلابات التي راح يطلق عليها ثورات، مرورا بحرب الشمال، فالحرب العراقية الإيرانية وما أفرزته من ديزفول والشلامجة ونهر جاسم والأنفال، فغزو الكويت والحصار وموت مليون طفل عراقي بريء، فـ 650 ألف عراقي الذين قتلوا في الأربع سنوات الأخيرة، والألف بريء من العراقيين الذين يذبحون في كل شهر.فالميليشيات والمفخخات والأحزمة والعبوات الناسفة.
وجوه ما انفكت تحضر وكأنها تنادي، جعفر العسكري ، بكر صدقي،ياسين الهاشمي، صلاح الدين الصباغ، يوسف سلمان يوسف، نوري السعيد، الطبقجلي، الشواف، سلام عادل، علي صالح السعدي، عبد الغني الراوي، ناظم كزار، عدنان الحمداني ، محمد عايش، عبد الخالق السامرائي. أسماء ووجوه من مختلف الطيف الحزبي والأيديولوجي،إنه القتل الذي يطال البعثي والشيوعي والإسلامي والليبرالي والأصولي، هو الموت الذي يطال السنة والشيعة والمسيحيين والصابئة والشبك والأيزيدية، موت على موت وتغييب يلحقه تغييب وحرقة ودموع، حتى آمن العراقي بأن الهروب من الخوف أشد إيلاما من مواجهته. فالجميع نال نصيبه من القتل والتشريد ، أفلا حكيم يقول بالتعادل!!!!!!!!!
تراث الكراهي
بغداد.....كيف يمكن لوريق عودك أن يخضر، وأنت تعيشين لوثة القتل والإصرار على التغييب والإقصاء.من يتشفى بمن ؟ ومن هو الرابح والخاسر في دورة الدم التي لايراد لها أن تنقطع، وإلى متى يبقى ثقل التاريخ يرزح على صدور أبناء هذا الوطن، وكأنهم القرابين المعدة من أجل غايات هذا أو ذاك.إلى متى تبقى العيون غاضبة مغيضة، وإلى أي حد ستبقى في القلوب لوثة الحقد والضغينة وترداد عبارة ، الأخوة السنة، لتقابلها عبارة الأخوة الشيعة.ترى من هو الناصبي ومن هو الرافضي؟
لكم شعرنا بالإذلال حين تم إلقاء القبض على صدام أشعثا مغبرا،وهو الذي كان يثير الخوف في قلوب المواطنين، ولكم زهونا حين واجه الموت برجولة وصلابة، زهونا لا بوصفنا من أنصاره أو مريديه، ولكن باعتباره عراقي وضع في وجه محنة الموت، هذا الموت الذي ترتعد فرائص أعتى قلوب الرجال أمامه، دعونا نجعل هذا الموقف فرصة للتسامح واللقاء من جديد ، دعونا نعيد الاعتبار للشخصية العراقية التي أذلت ومرّغت بالتراب، دعونا نسترد عراقيتنا التي هدرت على قرع طبول السنية والشيعية ، مواطنتنا إلى العراق البهي الجميل، وانتماؤنا إلى الإسلام الجميل المتسامح.وكفانا ثارات وأحقاد وضغائن وانتماءات فرعية.دعونا نرفع رؤوسنا فقد أشبعنا ذلا وكمدا.
أيها العراقيون نستحلفكم بالعقلاء والمجانين، بالطيبين والأشرار، بالزاهدين العابدين،بالمطيرجية اللاهين العابثين، بالسواق والعربنجية والفلاسفة، بالخوش والموخوش، بالسكارى والصاحين ، بالأطباء والطيارين والأكاديميين الذين سفحت دماؤهم ،بأطفالنا الخائفين من العبوات والمفخخات، بالمهجرين من منازلهم،بانعدام الخدمات وانطفاء الكهرباء وانقطاع الماء وسيول المياه الآسنة الزاحفة على البيوت، بالحواجز الكونكريتية، بالعاطلين والمفلسين، بالخائفين من الهاونات،بالمخطوفين في وضح النهار، بعمال المسطر الفقراء البائسين، بالحرامية والحواسم، بنسائنا اللاتي انتهكت كرامتهن ، بكرامة الفلوجة ومحبة النجف وشموخ الموصل، وشهامة الرمادي، وعنفوان الحلة. بالذي نعرف ولا نعرف، كفانا أحقادا وتكريسا لثقافة الثأر، كفانا تشفيا وشماتة أحدنا بالآخر، كفانا ميليشيات وفرق موت كفانا عبثا بما صنع الله، فقد أصبحنا فرجة للعالم، وأضحوكة لليسوه والما يسوه، ودعونا ولو لمرة واحدة نتعظ من حكمة الموت.، وأن لاشماتة بالموت.لقد أسمعت لو ناديت حيا!
التعليقات