للكاتب الايراني الساخر ابراهيم نبوي
ترجمة ايلاف

صرت شبه مقتنع أن من تم اعدامه هو أحد بدائل صدام، وقد تمت المصادقة على اعدامه من قبل بديل للطالباني، وقد وقع على حكم الاعدام بديل لرئيس الوزراء نوري المالكي، وقد صرح أحد بدائل الرئيس الأميركي جورج بوش أنه لم يتدخل في قضية الاعدام باعتبارها قضية عراقية داخلية. أحد بدائل خالد مشعلقال بأن حماس تعتبر اعدام صدام اغتيالا سياسيا.
وقد ثارت ردود فعل مختلفة بعد تنفيذ الحكم، ففي مكالمة هاتفية مع الرئيس الايراني أحمدي نجاد اعتبر السيد جلال طالباني أن التسريع في الاعدام جاء على أثر معلومات أكدت بأن القوات الأميركية حاولت تهيئة الظرف المناسب لهروبه من السجن، لكن طالباني أضاف قائلا quot;لم أكن حاضرا في محل الاعدامquot;. أما المالكي فقد أعلن أنه لم يعد مقتنعا بمنصب رئاسة الوزراء وأعرب عن أمنيته بتركه، الناطق باسم القوات الاميركية في العراق أكد على حيادية قواته في الاعدام، من جهة أخرى فضحت مصادر أميركية مخطط محاولة تهريب صدام الى الأردن وذكرت أن القوات الأميركية أرادت ان تهربه من سيطرة الأميركان في العراق وتحويله الى قوات اميركية ترابط في الأردن.

ان كان صدام قائدك فاعد الينا أموالنا

بعد ثلاثة أيام من اعلان حماس أن اعدام صدام يعتبر اغتيالا سياسيا وان حركة حماس تستنكر الحادث. تظاهر مئات الفلسطينيين وعبروا عن حزنهم على رحيل القائد الضرورة، بعد ذلك صرّح وزير فلسطيني : لسنا ضد اعدام صدامquot;. بعد هذا التغيير المفاجئ في موقف حماس غيّر المتظاهرون الباكين على صدام مشاعرهم وحولوا مجالس العزاء الى مجالس للأفراح وصاروا يتراقصون فرحا على اعدام صدام، ولكن الحكومة الايرانية أبلغت الفلسطينيين أن الرقص حرام من الناحية الشرعية وعليهم أن يكتفوا بالتصفيق، كما حذرت ايران الحكومة العراقية والحكومة الأميركية والسلطة الفلسطينية من التطرق لقضية اعدام صدام باعتباره شأنا ايرانيا داخليا، من جهة اخرى طلب الرئيس الايراني احمدي نجاد من خالد مشعل ان يعلن موقف حكومته من الاعدام او ان يعيد لايران الاموال التي سلمتها لحماس ان لم يتم اتخاذ موقف ايجابي من الاعدام، وقد ذكرت مصادر موثوقة ان حماس رجحت اتخاذ مو قف مؤيد من الاعدام ورفضلته على اعادة المساعدات المالية التي حصلت عليها من ايران. من ناحية اخرى اعلنت الحكومة العراقية أنها قبضت على الشخص الذي صور مشاهد تنفيذ الحكم وطلبت من جميع الذين شاهدوا لقطات الاعدام ان ينسوا الأمر خصوصا وأنها مصممة على اعدام صدام مرة اخرى ووفقا للقوانين الدولية.