الفضائية العراقية تقتل شيعة العراق hellip; كل شيعة العراق hellip; بل تقتل كل شيعة العالم hellip; حبيب الصدر يتحمل مسؤولية كبيرة hellip; وإلا ماذا يعني أن تعرض هذ ه الفضائية الغبية برنامج بعنوان (عيد سعيد)، تستضيف متطفلا على الفكر، يلوك كلمات اكبر من رأسه، وشيخ مترهل الجسم يتهدر بكلمات وجمل مللنا منها، وتحولت إلى سليقة روتينية، في سباق بين الأثنين للتدليل على حادثة الغدير، والغدير براء من هؤلاء.
ماذا تفعل يا حبيب الصدر؟
من هو المسؤول عن (تطييف) هذه القناة التي يجب أن تكون بعيدة عن كل هذا الإسفاف والترهل الروحي والفكري والاجتماعي ؟
لا أحد يساومني على إسلامي أو تشيعي، ولكنها حقيقة صارخة تقض المضاجع المخلصة، فإن مثل هذا البرنامج في قناة عراقية رسمية يضر بالناس، ويزيد من السعار الطائفي، ويعقد العلاقات بين مكونات الشعب العراقي، ولكن ماذا تقول لمن لا يستحي، ولمن لا يشعر بالمسؤولية، وحبيب الصدر يتحمل المسؤولية الكبرى تجاه هذه المزالق الخطرة لأنه الموظف الأعلى في مؤسسة الإذاعة والتفلزيون العراقيين.
اليوم الغدير، وغدا يطالب السنة بتخصيص يوم كامل في القناة الفضائية لولادة عمر، وغدا يطالب السلفيون بيوم احتفالي في القناة بمناسبة ولادة معاوية بن ابي سفيان، وهكذا وهكذا hellip;
ليس عتبي على حبيب الصدر، فالرجل ليس مهنيا، ولكن عتبي على حكومة المالكي التي لم تشرع بفتح تحقيق بمثل هذه الممارسات غير المسؤولة، غير الحكيمة، والتي سوف لا تجلب غير الشر والبلاء على هذه الامة، وعلى العراق المسكين.
الفضائية العراقية تقدم كل مبررات قتل شيعة العراق بهذا السلوك، تقدم كل مبررات الا ستفزاز، كل مبررات عزل شيعة العراق، ولكن يبدو أن المسؤولين عن هذه القناة لا يهمهم ذلك بقدر ما يهمهم ان يحافظوا على مواقعهم الرسمية مقابل حفنات من الراتب التعس.
من الذي أعطى لهذه الفضائية الحق بأن تجعل من يوم يعتبره بعض المسلمين حقا موضع تبني وعيد واحتفال ؟
حسنا hellip;
لتفتح الفضائية العراقية للآخر كي يطرح حقه بالرد على الآخر، وبذلك تشتط المشاعر، وتشتعل الذكريات الد فينة، ونزيد من أسباب البلاء الطائفي.
حقا أن هناك من لا يستحي hellip;
حقا أن هناك من يلعب بالنار hellip;
حكومة السيد المالكي مدعوة بأن تجري تحقيقا بهذه الظاهرة البائسة، بهذه الظاهرة التي لا يرتاح لها حتى صاحب الذكرى سلام الله عليه.
لقد استمعت إلى هذا (المثقف !!) وكان يتمنطق بكلمات مبتذلة في سوق الفكر الحديث، لا يعرف كيف يجيدها ولا كيف يسوقها في أجواء نشأتها الرسمية، واستمعت إلى هذا (الشيخ العلامة) فما زادني ولا أنقصني، واجزم ذات الحالة مع كل شيعي في العالم، فما الداعي إلى مثل هذه المغامرة ياناس؟
لا أحد يمنع الشيعة ولا السنة ولا المسيح ولا اليهود ولا الصابئيين ولا الشيوعيين، ولا أي ملة ونحلة بأن تمارس طقوسها واحتفالاتها، ولكن ليس عبر وسائل إعلام تعبر عن رأي الدولة والحكومة. فإن ذلك مدعاة فتنة لا تبقي ولا تذر، وهل استتفتوا السيد السيستاني، أقسم أنه لا يفتي بذلك hellip;
حسبنا الله ونعم الوكيل hellip;
- آخر تحديث :
التعليقات