(فقر المعرفة أخطر أنواع الفقر في عالمنا العربي) تقرير التنمية الإنسانية- المجلد الأول
الأزمة ليست في السؤال، ولكن في الطريقة التي يتم بها طرح السؤال! هذا باعتبار كم الاستفزاز الكامن فيه.عن أي معنى يكون الحديث فيما تعاني الاستجابة في المجال العربي، إلى المزيد من التشظي والتوزع.إنها الثقافة العربية، التي تعيش أحوال الاستجابات المقطوعة والنهب الذي لا ينقطع حول المعنى والمراوغة.إنه حال الاخفاق، ذلك الذي يذكر دائما بأن انتظار الخوف أسوأ من الخوف ذاته.
العلمي بوصفه متاهة
كم عسير أن يتحول التصور العلمي إلى خرافة، وكم مثير للشفقة واليأس حين تتبدى التمثلات في شكل أدلجة فضة، قوامها الجواب والاكتمال والحضور الطاغي.ومن هذا الحال يتنادى الجمع حول الأزمة التي تعاني منها الثقافة العربية، فيما يكون التغييب للمبادرة بمثابة الفعل الرئيس والطاغي الذي يفرض بحضوره على المجمل من الفعاليات والعلاقات، ويكون لتكديس المقولات السمة الأبرز والأهم على حساب المضامين الفاعلى والعميقة.إنه الفقر المعرفي الذي يحضر بطغيان لافت، والتفاوت الذي يثير الريبة والخواف من الآتي، باعتبار حالة الوهن والاضطراب واليأس الذي يعاني منه الحقل الثقافي، ذلك الذي راح يعيش على الهوامش والأطراف والأقاصي.
قيض لأوربا المكتنزة بالذروة الحضارية، أن تؤسس لمسارها التاريخي، عبر المبادرة الحرة لطبقتها الوسطى، تلك التي قيض لها أن تتخذ دورها التاريخي الأصيل والعميق في صناعة التاريخ، فيما ولدت الطبقة الوسطى العربية وهي تعاني من الهجنة والاغتراب والاقتطاع والاجتزاء. سياقان تاريخيان، الآخر الغربي الذي تكشفت أمامه أسرار العلاقات عبر توكيد فعالية صناعة المعنى، والذات الثقافي العربي الذي راح يتقمص دور المستورد للسرديات الكبرى، حتى لم يعد أمامه من دور وأداء سوى فغر فاه دهشة وتعجبا بازاء المنطق الإمبراطوري البالغ الخيلاء و المترع بالقوة والقدرة والنجاعة.
كم عسير أن يتحول التصور العلمي إلى خرافة، وكم مثير للشفقة واليأس حين تتبدى التمثلات في شكل أدلجة فضة، قوامها الجواب والاكتمال والحضور الطاغي.ومن هذا الحال يتنادى الجمع حول الأزمة التي تعاني منها الثقافة العربية، فيما يكون التغييب للمبادرة بمثابة الفعل الرئيس والطاغي الذي يفرض بحضوره على المجمل من الفعاليات والعلاقات، ويكون لتكديس المقولات السمة الأبرز والأهم على حساب المضامين الفاعلى والعميقة.إنه الفقر المعرفي الذي يحضر بطغيان لافت، والتفاوت الذي يثير الريبة والخواف من الآتي، باعتبار حالة الوهن والاضطراب واليأس الذي يعاني منه الحقل الثقافي، ذلك الذي راح يعيش على الهوامش والأطراف والأقاصي.
قيض لأوربا المكتنزة بالذروة الحضارية، أن تؤسس لمسارها التاريخي، عبر المبادرة الحرة لطبقتها الوسطى، تلك التي قيض لها أن تتخذ دورها التاريخي الأصيل والعميق في صناعة التاريخ، فيما ولدت الطبقة الوسطى العربية وهي تعاني من الهجنة والاغتراب والاقتطاع والاجتزاء. سياقان تاريخيان، الآخر الغربي الذي تكشفت أمامه أسرار العلاقات عبر توكيد فعالية صناعة المعنى، والذات الثقافي العربي الذي راح يتقمص دور المستورد للسرديات الكبرى، حتى لم يعد أمامه من دور وأداء سوى فغر فاه دهشة وتعجبا بازاء المنطق الإمبراطوري البالغ الخيلاء و المترع بالقوة والقدرة والنجاعة.
من المحاكاة إلى الهامشية
كيف يمكن النظر إلى النخب الثقافية العربية؟، وأين مكمن الأصالة الكامن فيها؟ وكيف يمكن تمييز حالة الاغتراب، تلك التي بقيت تميز ملامح المجمل من الاتجاهات والرؤى والتصورات للمثقف، ذلك الذي اتجه بكل ما يملك للنهل عن التجربة الغربية، سعيا إلى البدء من حيث انتهى الآخرون، فيما غابت عن الذهنية تلك السياقات والأسس المعرفية التي ميزت الفعل التاريخي، ومن هذا كان الصدام الأول مع القيم المحلية، حتى تعززت الهامشية باعتبار المسعى والتركيز نحو مشروع هجين، أريد له أن يكون هدفا وغاية قصوى، في الوقت الذي كانت العلاقات التاريخية تفصح عن تفاصيل أخرى، قوامها محدودية الخيارات المتاحة أمام الدور المناط بالنخب العربية، فقد وقعوا في فخاخ القواعد التي تفرضها القوى الفاعلة، المحلية ذات الحضور والقدرة على التمييز، باعتبار توطن القوة والإرادة فيها، والتي لم تتوان عن رفض تلك القوى الزاحفة نحو تهديد مراكزها التقليدية، ومدى العلاقة القائمة مع القوى الأوربية في الحقبة الاستعمارية، حيث الهيمنة والسيطرة والانشغال بالمشروع الخاص،ومن هذا لم يجد المثقف العربي سوى نظرة الشك والحذر، أو حالة السقوط في تفاعلات الرعاية أو حت التحريض من قبل تلك القوى، لهذا المثقف المضيع.إنها القواعد التي يضعها المستعمر نصب عينيه، سعيا نحو تطمين مصالحه وأهدافه الخاصة، فيمايغيب التعاون العميق والفاعل، ولا يتبقى من اللقاء مع الآخر، سوى ظلال عدم اليقين والتغريب والتلقين والوقوع في دوامة التقليد الفج، والنهل الذي تعوزه الدقة والوضوح.
كيف يمكن النظر إلى النخب الثقافية العربية؟، وأين مكمن الأصالة الكامن فيها؟ وكيف يمكن تمييز حالة الاغتراب، تلك التي بقيت تميز ملامح المجمل من الاتجاهات والرؤى والتصورات للمثقف، ذلك الذي اتجه بكل ما يملك للنهل عن التجربة الغربية، سعيا إلى البدء من حيث انتهى الآخرون، فيما غابت عن الذهنية تلك السياقات والأسس المعرفية التي ميزت الفعل التاريخي، ومن هذا كان الصدام الأول مع القيم المحلية، حتى تعززت الهامشية باعتبار المسعى والتركيز نحو مشروع هجين، أريد له أن يكون هدفا وغاية قصوى، في الوقت الذي كانت العلاقات التاريخية تفصح عن تفاصيل أخرى، قوامها محدودية الخيارات المتاحة أمام الدور المناط بالنخب العربية، فقد وقعوا في فخاخ القواعد التي تفرضها القوى الفاعلة، المحلية ذات الحضور والقدرة على التمييز، باعتبار توطن القوة والإرادة فيها، والتي لم تتوان عن رفض تلك القوى الزاحفة نحو تهديد مراكزها التقليدية، ومدى العلاقة القائمة مع القوى الأوربية في الحقبة الاستعمارية، حيث الهيمنة والسيطرة والانشغال بالمشروع الخاص،ومن هذا لم يجد المثقف العربي سوى نظرة الشك والحذر، أو حالة السقوط في تفاعلات الرعاية أو حت التحريض من قبل تلك القوى، لهذا المثقف المضيع.إنها القواعد التي يضعها المستعمر نصب عينيه، سعيا نحو تطمين مصالحه وأهدافه الخاصة، فيمايغيب التعاون العميق والفاعل، ولا يتبقى من اللقاء مع الآخر، سوى ظلال عدم اليقين والتغريب والتلقين والوقوع في دوامة التقليد الفج، والنهل الذي تعوزه الدقة والوضوح.
من الأزمة إلى التأزيم
كثيرا ما تساءل المنتقدون للواقع الثقافي العربي، عن حالة المحاكاة والتقليد والخضوع والاستلاب التي تعاني منها الثقافة العربيrsquo; تساؤلات تتبعها أسئلة لا تعرف التوقف، فيما يبقى الحال على ماهو عليه، حيث النقل الذي يتبعه النقل الأوسع، فإذا وقع المثقف النهضوي في دوامة البقحث عن التوصيف، ما بين النهضة واليقظة والتنوير والتقدم والتطور، فإن المثقف الراهن، راح يغور في دوامة أخرى، قوامها الأسئلة المعقدة، والتماهي مع التيارات التي راح ينتجها الغرب، باعتبار تمثلاته الخاصة، حتى راحت الموضة الثقافية، تصل إلى المجال الثقافي العربي، وعلى عادة التوقيت العربي، دائمة التأخير، فكانت الوجودية التي تعممت على جيل الستينات، لتعقبها البنيوية التي جاءت ترجمتها متأخرة لعقدين من الزمان، حتى لم يستبان منها، سوى ثلاثية؛ ( الكلية، التحويلات، الضبط الذاتي) هذه الأخرى التي لم تسلم من تقاطعات الترجمة ووجهات النظر المتباينة،ما بين بنيوية، وما بعدها، وحداثة وما بعدها، واستعمار وما بعد استعمار، إنها السلسلة التي لا تنقطع من المابعديات، فيما يعيش الواقع العربي أزمة الواقع حيث المرجعيات المستعارة، تلك التي توقف عندها بالدرس العميق الدكتور عبد الله إبراهيم.
كثيرا ما تساءل المنتقدون للواقع الثقافي العربي، عن حالة المحاكاة والتقليد والخضوع والاستلاب التي تعاني منها الثقافة العربيrsquo; تساؤلات تتبعها أسئلة لا تعرف التوقف، فيما يبقى الحال على ماهو عليه، حيث النقل الذي يتبعه النقل الأوسع، فإذا وقع المثقف النهضوي في دوامة البقحث عن التوصيف، ما بين النهضة واليقظة والتنوير والتقدم والتطور، فإن المثقف الراهن، راح يغور في دوامة أخرى، قوامها الأسئلة المعقدة، والتماهي مع التيارات التي راح ينتجها الغرب، باعتبار تمثلاته الخاصة، حتى راحت الموضة الثقافية، تصل إلى المجال الثقافي العربي، وعلى عادة التوقيت العربي، دائمة التأخير، فكانت الوجودية التي تعممت على جيل الستينات، لتعقبها البنيوية التي جاءت ترجمتها متأخرة لعقدين من الزمان، حتى لم يستبان منها، سوى ثلاثية؛ ( الكلية، التحويلات، الضبط الذاتي) هذه الأخرى التي لم تسلم من تقاطعات الترجمة ووجهات النظر المتباينة،ما بين بنيوية، وما بعدها، وحداثة وما بعدها، واستعمار وما بعد استعمار، إنها السلسلة التي لا تنقطع من المابعديات، فيما يعيش الواقع العربي أزمة الواقع حيث المرجعيات المستعارة، تلك التي توقف عندها بالدرس العميق الدكتور عبد الله إبراهيم.
أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية
التعليقات