علمت إيلاف من مصدر جد مقرب من لجنة ملتقى القاهرة الشعري (فضل ان لايعطي اسمه)، بأن الأغلبية كانت تريد اعطاء جائزة القاهرة للإبداع الشعرى إلى سعدي يوسف بصفته شاعرا عراقيا وقف ضد الاحتلال وكتب عشرات القصائد التي تتماشى وموقف المشرفين على ملتقى القاهرة الشعري من الغزو الأميركي ومن الحكومة العراقية الراهنة، وسبب آخر هو انه اصبحت موضة سيئة أن يأخذها درويش أو أدونيس كل مرة. غير أن التغيير حدث لسبب آخر. إذ،حسب المصدر،يبدو أن المشرفين وأصحاب القرارتذكرواأن هناكquot;فيتوquot; حول سعدي يوسف: لإنه تحدث بسوء عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لذا أي تخاذل في اتخاذ هذا القرار سيؤثر مستقبلا على الأدباء المصريين في الحصول على جائزة عويس. ويقال أن اللجنة المشرفة احتارت فعلابين قرار له عواقب وخيمة، وموضوعية، قد تكون لها عواقب من نوع آخر،في اعطاء الجائزة لسعدي يوسف... وفي نهاية الأمر، لم يكن امامها سوى الخضوع لواقع أمر سياسي في العمق.... فقررت اعطاء الجائزة لمحمود درويش الذي هو نفسه ارتبك عند تسلمه الجائزة مما اخذ يتهرب بلغة حرباوية ومتواضعة كاذبة، قائلا: quot;لا تنقصني النباهة لكي أعرف أن المصادفة السعيدة وحدها هي التي اختارتني لهذا التكريم. كثير من الشعراء يستحقون الجائزة قبلي. وأنا إذا قبلتها، فإنني أقبلها نيابة عنهم. أنا لست إلا امتداداً لهم. تعلمت منهم جميعاً، أكثر من حرف وأكثر من سطر. فالشاعر الذي يعتقد أنه الكاتب الوحيد لقصيدته خاطئ، الشعر كتابة على كتابة والشاعر فقط هو الذي يوقّع اسمه على النص الذي كتبه آلاف الشعراء قبلهraquo;. رغم هذاالانشاء التبريري، هناك حقيقة ثابتة ولها دلالة كبيرة درويش نفسه يعترف بها وهي أنهخرج من معطف سعدي يوسف... وأندرويش لن يتجاوز شعرية سعدي يوسف الخمسينية.حقيقة مرة ويجب أن تجد الناقد النبيل الذكي ليشرحها لنا، رغم أنف كل quot;النقادquot;المدفوعين رواتب شهرية لمدح شاعر لا علاقة له بالظل.
ويقال أن سعدي يوسف عندما علم سرا بالأمر،قد هربمعترضا: quot;كأنّنا في حلبة سباق للخيول... لا تنافس على الجمال. كان ينبغي أن تُقدَّم الجائزة بعد نوع من البحث ووفق معايير معينة وتُعلن قبل المؤتمر بفترة كافية، وتُسلّم وقت انعقاد المؤتمرquot;. وهذا يعني أن سعدي يوسف ذهب الى القاهرة واثقا انه سيحصل على الجائزة، لكنه لم يدرك أن ماضيه يلاحقه، وأن جل الثقافة العربية خاضعة لأوامر لا علاقة لها بالثقافة... وانما بالخضوع المطلق لقرارات سياسية محضة. وحسب احد الذين رافقوا سعدي في مقهى بعيدا عن المهرجان، كان سعدي يوسف جد حزين ومتألم وحاول ان يخفي ألمه بالضحك وباحتقار غير صادق للجائزة... بل وفق هذا الشخص الذي رافقه، إن سعدي يعيش الآن في حالة انهيار كاملة.
آهكم أبكيك الآنيا سعدي!لكن أعرف أنك ستتصاغر بجعل سارق جائزتك شاعرا نبيلا وصديقا الى آخر لحس الالية على الطريقة العراقية! كم كنت أتمنى أن تبصق بوجه كل هؤلاء quot;العربquot; الذين ليست لهم الرؤيا الشعرية التي كانت عندك وضاعت بسببهم. آه يا سعدي، يا أبا حيدر!
هذه هي قصة احدى جوائز العرب الوسخة والبائسة(17 الف دولار) *... كلها حسابات ومؤامرات (يقال أن أدونيس بكى لأنهم لم يدعوه)يعتاش عليها شعراء فرضوا انفسهم بسبب الأوضاع المزرية. لو كان هناك مجتمع إنساني وحر وديمقراطي يستطيع فعلا أن يعبر فيهأي شخص عن رأيه، دون أن ينام مرتعدا، لأكتشفنا ان مجتمعنا لا يوجد فيه شاعر واحد له كرامة إنسانية وبالتالي له عمل شعري حقيقي كأي شاعر مشهور في سائر القارات...لا نملكسوى شعراءجياع يقتاتون علىجثة شعراء آخرين أكثر جوعا منهم.. وعلى نقاد ضحلين يكتبون وفقا لرواتب يتسلمونها من تينك المنظمات التي عملت من quot;ناظميquot; حماسة الرعاع شعراء quot;كبارquot;.... لكنهم كبار في مجتمع من العبيد والصغار.
هل استطاع درويش أن يقول كلمة واحدة حولما يدور في غزة، أو في القاهرة حيث هجمة الإسلاميين على كل ما هو آخر في أقصى درجاته. هل كان يحصل على هذه الجائزة البائسة لو نطق كلمة واحدة في.....
بينما سعدي يوسف، الشيوعي الأخير فعلا،تصور أنه إذاكتب قصائد ضد الغزو الأمريكي، على عكس ما كتبه من مدح للهجوم الأمريكي عام 1991، قد ينالها..
*هناك جائزة في باريس لأفضل كناس قيمتها20 الف يورو.
التعليقات