لم يتغير ولم يهادن ولم يساوم ولم يتنازل...فائق الشيخ علي، المواطن العراقي، ظل ثابتًا على موقفه ضد إيران الملالي متمسكاً برأيه وقناعته بالمخطط الإيراني التخريبي والتوسعي في العراق والمنطقة العربية.

عاد فائق الشيخ علي إلى المشهد الإعلامي عبر قناة "الحدث" ليستأنف نضاله السياسي والإعلامي ضد مخطط إيران في العراق والهيمنة على الدولة والحكومة ومجلس الشعب، والمنطقة العربية عبر حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن لتصدير وهم الثورة الخمينية.

يتميز البرلماني السابق فائق الشيخ علي بدقة التحليل والرصد علمياً وفقهياً وسياسياً للسياسات الإيرانية التوسعية وخاصة في العراق وتوغل نفوذها على مجلسي الوزراء والشعب، فمخططات ونيران زعزعة الأمن والاستقرار في العراق كانت وما زالت إيرانية المنشأ.

معارك إعلامية شرسة قادها الصديق العزيز فائق الشيخ علي ضد طاغية بغداد صدام حسين حتى سقوط نظامه متمسكاً برؤيته الإصلاحية داخل مجلس الشعب العراقي، البرلمان، وخارجه حتى اليوم.. ساعياً إلى التصدي للمشروع الإيراني الطائفي والعسكري وحريصاً على تعرية إيران في العراق وخارجه.

انتفاضة ثوار "تشرين" في العراق وشبابها لها قيمة وطنية عالية للغاية وصدى وطني حقيقي لدى فائق الشيخ علي ولا يبالغ أو يجامل في تحمله المسؤولية وفخره واعتزازه في ثقة أبناء "تشرين" ووفاءه للضحايا وما قدموه من بطولات عراقية.

فائق الشيخ علي.. شخصية استحقت الأضواء الإعلامية والسياسية بجدارة الموقف وثباته، فهو الثابت على قناعاته ومواقفه الوطنية بالرغم من الثمن المضاعف الذي دفعه وما زال يدفعه في غربة جديدة بعيداً عن وطنه بسبب دولة الملالي، إيران، ونفوذها الديني والسياسي والعسكري في العراق.

المحور الإيراني في المعادلات العربية والإسلامية الجديدة خصوصاً بعد هيجان ملالي إيران المصطنع والمفتعل ضد الكيان الإسرائيلي بعد عملية "طوفان الأقصى"، مازال لاعباً اساسياً وراء حناجر البطولات الوهمية في الوطن العربي والإسلامي وخاصة في العراق، فمن صالح إيران تشتيت الانتباه العالمي عن سفك الدماء المدنية والاضطهاد فيها.

إيران الملالي تشكل تهديداً سياسياً وعسكرياً خطراً على منطقة الخليج العربي والمواجهة للمخطط والمشروع الإيراني الثوري تقتضي انطلاق مشروع إعلامي وسياسي عربي وخليجي ممنهج وواضح المعالم، عبر جسور صلبة وقوية مع زلزال فائق الشيخ علي الذي لم يهدأ ولم ينفجر داخل إيران.

فائق الشيخ علي يمثل نواة ناضجة لمشروع إعلامي وسياسي ضد إيران الذي ينبغي على الدول ذات الرؤى البعيدة والاستراتيجية دعمها وتوفير بيئة العمل والتطور لها، فالاستهانة في مخطط المحور الإيراني مغامرة عربية وإسلامية وتنازل عن مصالح قومية وقبول بالحلم الإيراني.

إيران لا زالت تجتر مزاعم تحقيق السلام في العراق ومنطقة الخليج العربي خاصة والعالم عموما، وتسعى إلى توسعة الصراع والحرب في الشرق الأوسط دون أن تكون طرفاً مباشراً فيه، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي مقابل الاستمرار في الاضطهاد داخل إيران.

استطاع فائق الشيخ علي تحقيق حلمه وتحويله إلى الواقع السياسي بعد سقوط طاغية العراق صدام حسين وترجم بالوفاء والعمل الدؤوب والحب لبلده الثاني الكويت وسخر طاقاته لأجل تحرير الكويت والعراق، ولكن الظروف السياسية وتعقيداتها لم تخدمه!

في ذكرى تحرير الكويت في العام 2024، نستذكر بالامتنان وعظيم التقدير الدور البطولي الذي قاده الأخ والصديق فائق الشيخ علي من دون الانتقاص لحق الأخرين علينا من دول العالم والأشقاء في الخليج الذين انتفضوا مع الشرعية الكويتية وفي مقدمتهم السعودية.

فائق الشيخ علي كان الزلزال الذي هز عرش صدام حسين واطاح به سياسياً وإعلامياً وهو الزلزال القادم لدولة الملالي، إيران، حتى لو تلونت طهران بثياب المستيقظ ضد جرائم إسرائيل والحشد الوهمي للسلام في الخليج والشرق الأوسط.