* أعتقد أنَّ الإدارة الاتفاقية، وبتوقيعها مع المدرب الوطني القدير سعد الشهري، وفقت وربما في آخر لحظة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تسرب وتحول بدأ ظاهرًا للعيان في الآونة الأخيرة بالمنطقة الشرقية، وخاصةً للناشئة للتشجيع نادي القادسية، سيما مع المستويات المميزة التي يقدمها الفريق القدساوي. تزامن ذلك مع افتتاح أكاديميات عدة لكرة القدم تتبع له بالمنطقة، إحداها في مدينة الدمام، وهو ما جعل الكثير من الناشئة حتى من بيوت اتفاقية معروفة يقبلون عليها وينضمون إليها، وسط مباركة لم تكن لتحدث في فترات سابقة من قبل ذويهم، وأحدث وجود هذه الأكاديميات أيضًا ارتباطًا مجتمعيًا كبيرًا بين الأهالي والقادسية، وهو ما يشكل غزوًا لفارس الدهناء في المنطقة عمومًا وفي عقر داره بالدمام خصوصًا. والذي يزور أو يمر بمدارس التعليم العام يلمس ذلك بشكل جلي من خلال ازدياد عدد القمصان التي تحمل شعار القادسية ويرتديها الطلاب، حتى بدا وكأن القادسية هو الذي من الدمام وليس الاتفاق، وهو ما جعل المشجع الاتفاقي العتيق ينظر لكل ذلك بأسى بالغ وحسرة كبيرة، وصلت إلى مرحلة الإحباط من حالة التواري التي باتت تحيط بفريقه المفضل، خاصةً مع حالة العناد الإداري التي استمرت طويلًا في وقتٍ سابق من خلال القناعة والتمسك بالمفلس جيرارد، وقد يكون في عودة ابن النادي البار سعد الشهري حاليًا سببًا في عودة التوازن والانتعاش للاتفاقيين والثقة بقدرة فارسهم الأصيل على العودة والمنافسة، وقد بدأت بوادر ذلك بعد 24 ساعة فقط على أرض الملعب من خلال اللاعبين عبر تحقيق فوز عريض على الشباب 3/1، وهي البداية المثالية التي أبهجت جدًا جماهير فارس الدهناء، وبثت الحماس لديها من جديد، وهي التي تتطلع إلى نتائج أفضل للفريق بالمرحلة المقبلة، وبالتالي إيقاف التسرب الكبير بالمنطقة للجار بني قادس، والخروج في الوقت نفسه من دوامة المستويات الهابطة ونفق النتائج المتواضعة والتي باتت ملازمةً للفريق بالسنوات الأخيرة.