الجزائر: جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم دعوته لتبني ميثاق عالمي للصحارى ومكافحة التصحر في العالم. وأكد بوتفليقة في كلمة ألقاها بافتتاح الندوة الدولية حول محاربة التصحر في قصر الأمم بالعاصمة الجزائرية ان برنامج السنة الدولية للصحارى والتصحر 2006 التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة quot;كان غنيا بالنشاطات كما أثار اهتماما عالمياquot;.

وأضاف quot;ان هذه السنة فقط جعلتنا نضع الأصابع على ما يجرحنا وما يهدد أمن وسلامة البشرية وبات طارئا أكثر من ذي قبل ضمان تطبيق برامج العمل التكميلية للاتفاقيات الأممية الثلاثة المنبثقة عن قمة الأرض المنعقدة في ريو دي جانيرو هذا العامquot;.

وأشار في هذا السياق الى أن التصحر يمس ثلث مساحة المعمورة أي ما يفوق مساحة الصين وكندا والبرازيل مجتمعة وان مناطقه يقطنها أكثر من مليار شخص.

كما ألح الرئيس بوتفليقة على ضرورة quot;تضافر الجهود من أجل تطوير الحقوق الانسانية ومن أجل بيئة سليمة وحياة كريمة ولائقة وتطور منسجم وحقيقي ودائم وشامل يعم بالازدهار قاطبة أطفال العالم وشعوبهquot;.

وأشار في نفس السياق الى أن اختيار منظمة الأمم المتحدة للجزائر لاحتضان هذه الندوة وتتويج البرنامج العام للسنة الدولية للصحارى والتصحر يأتي اعترافا بما تبذله من جهد في سبيل حماية البيئة والتنمية المستدامة وتكريس شراكة دولية.

كما ذكر بوتفليقة quot;أننا واجهنا في الجزائر بعد الاستقلال وضعا مثيرا للقلق يتمثل في تدهور الأراضي نتيجة لعمد القوات العسكرية الاستعمارية الى اتلاف الغابات وحرقها على نطاق واسعquot;.

واستطرد قائلا quot;لقد بادرنا منذ الستينيات من القرن الماضي لمواجهة هذه الوضعية بفتح أولى الورشات الشعبية وعلى وجه أخص المشروع الكبير المتمثل في السد الأخضر الذي يشغل مساحة ثلاثة ملايين هكتار الا أنه لم يحقق سوى نتائج جزئيةquot;.

يذكر أن هذه الندوة تختتم السنة الدولية للصحارى ومحاربة التصحر 2006 حيث تهدف الى ابراز مبادرات جديدة من اجل ادماج محاربة التصحر في البرامج التنموية الوطنية والدولية ويشارك فيها خبراء جزائريون وأجانب وممثلون عن هيئة الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.