لئيمة سنة 2006، لم تقطع على خير، صديقي وفائي دياب، مدير تحرير موقع ايلاف، وقع بالسكتة القلبية، مات قبل الميلاد.
وفائي دياب، سيصل في تابوت من الكويت إلى بيروت، ومنها إلى قريته عين ابل.
هذا صديقي الغائب، سأكون للمرة الأولى في انتظاره على أرض المطار!
وفائي دياب، شاركته يوماً في جريدة quot;الأنباءquot; الكويتية لنطبخ الأخبار. وقع البارحة في أرض المطبخ.
الآن أعنون اسمه كابتسامة. لأننا كنا نسميه quot;المبتسمquot;!
صديقي الصحافي الذي حمل حقيبته من عين ابل إلى لندن والكويت وبقية العواصم، من حقيبة إلى حقيبة. ها هو حامل الحقائب صار حقيبة في طريقه إلى مدافن عين إبل!
وفائي، هل تقرأ ما أكتبه؟ هل الذين يرحلون عنا يقرأون ما ندوّن؟ كم أحبك! يا مبتهجاً بالحياة، يا من علمتني جملة لا أنساها، حين أكون غاضباً من الناس وتقول لي quot;لا تغضب اعتبر الناس مرضى، فتشفق عليهمquot;!
وفائي دياب، شكراً لك حين زرت بيروت منذ شهرين وتغدّينا في quot;البلدquot; وضحكنا أنا وأنت وايلي الحاج على ما جرى ويجري.. شكراً وفائي لأنك جعلتني أرى وجهك آخر مرة.. أنا رايح عالمطار، استقبل ابتسامة في تابوت!