سكرامنتو (كاليفورنيا) : قال خبير أميركي بارز في مجال الاحوال المناخية إن العالم امامه عشر سنوات لاتخاذ قرار حاسم بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري وتجنب وقوع كارثة مناخية.وقال جيمس هانسن الخبير بوكالة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) والذي يعتبر عميد خبراء المناخ الامريكيين انه يتعين على الحكومات تبني سيناريو بديل للتحكم في انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والحد من الزيادة في درجات الحرارة العالمية الي درجة مئوية واحدة (1.8 درجة فهرنهيت).

وتابع أمام مؤتمر ابحاث التغير المناخي في سكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا quot;اعتقد اننا لدينا مدة قصيرة جدا للتعامل مع التغير المناخي... لا تتجاوز عقدا من الزمان على اقصى تقدير.quot;وقال انه إذا ابقى العالم على هذا السيناريو المعتاد فان درجات الحرارة سترتفع بواقع درجتين او ثلاث مئوية وسوف quot;نخلق كوكبا مختلفا.quot;وحينئذ ستذوب الطبقات الجليدية بسرعة مسببة ارتفاعا في منسوب مياه البحر لتغمر اغلب مساحة مانهاتن. كما سيشهد العالم المزيد من موجات الجفاف والحرارة الطويلة واعاصير قوية على مناطق جديدة فضلا عن احتمال انقراض 50 في المئة من الاجناس.

ولمح هانسن الذي يرأس معهد جودارد للدراسات الفضائية التابع لناسا لهذه القضية من قبل بالقول ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش حاولت اسكاته وحذفت الكثير من اكتشافاته هو وغيره من العلماء حول ظاهرة الاحتباس الحراري.وأكد مجددا ان الولايات المتحدة quot;فشلت في انتهاز فرصةquot; التأثير على العالم بشأن هذه الظاهرة.والولايات المتحدة هي اكبر مصدر للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ابرزها ثاني اكسيد الكربون. وقد قرر الرئيس بوش عام 2001 سحب بلاده من بروتوكول كيوتو الذي يضم 160 دولة قائلا ان القيود التي تفرضها الاتفاقية على الانبعاثات ستضر بالاقتصاد.

وامتدح هانسن ولاية كاليفورنيا لاتخاذها الخطوة quot;الشجاعةquot; بتمرير قانون في اغسطس اب 2006 حول ظاهرة الاحتباس الحراري يجعلها اول ولاية امريكية تضع سقفا لانبعاثات الغاز المسببة لهذه الظاهرة.وقال ان السيناريو البديل الذي يدافع عنه يشمل الترويج لمبدأ الاستغلال الامثل لكفاءة الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الحفري.وتابع quot;لا يمكننا حرق كل الوقود الحفري المتاح بسهولة دون ان يتسبب ذلك في تغير مناخي جذري.. هذه ليست نظرية فنحن نعرف دورة الكربون جيدا حتى نقول ذلك.quot;