خوفا من المسترجلات والتربية تراقب
البحرين : لا قبلات quot;سلامquot; بمدارس البنات

مهند سليمان من المنامة: لا حديث للشارع البحريني هذه الايام بعد إعدام صدام سوى الحديث عن ظاهرة الطالبات المسترجلات وما يطلق عليهم الشارع البحريني (البويات) حيث تسربت بعض المعلومات من وزارة التربية تفيد بانها عممت على طالبات عدد من مدارس البنات الحكومية في البحرين منع سلام الطالبات على بعضهن بعضا من خلال التقبيل على الوجنتين والاكتفاء بمد اليد لتقديم التحية لأي طالبة، الصحافة البحرينية فتحت النار على هذه الظاهرة بحثا عن اجوبة لها من قبل المسئولين بوزارة التربية فيما قدم النائب المستقل عبدالله خلف الدوسري أول سؤال نيابي بالفصل التشريعي الثاني إلى مكتب رئيس مجلس النواب ووجه هذا السؤال إلى وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي بشأن ما أثير حول (البويات) بمدارس البنات بالمملكة، وتناول السؤال quot; ما مدى صحة ما يثار وما تناقلته بعض الصحف المحلية عن وجود بعض الممارسات غير الأخلاقية في مدارس البنات، وما هي تحركات الوزارة وخطتها لمعالجة هذه المشكلة، وما هي خطتها المستقبلية للحد من انتشار هذه الممارسات، وما هي الصلاحيات الممنوحة لإدارات المدارس لردع مثل هذه الممارسات؟ .
جاسم بن حربان مدير إدارة الخدمات الطلابية بالوكالة بوزارة التربية والتعليم قال ردا على ما تتناقله الصحف quot; إن مثل هذه السلوكيات وغيرها هي محط اهتمام الإدارات المدرسية والإرشاد الاجتماعي، بحيث يتعاون الجميع في المدرسة للوقاية والمتابعة لأي سلوك غير سوي ويتعارض مع الآداب التربوية وأخلاقيات المجتمعquot; ، مضيفا انه في حال اكتشاف مثل هذه التصرفات (البويات) من قبل الطالبات يتم التعامل معها بجدية وبطريقة تربوية وحسب النظم ولوائح الانضباط المدرسي وبالتعاون مع أولياء الأمور، ومع الجهات المعنية في الوزارة.
واكد حربان quot; إن وجود مثل هذه السلوكيات وغيرها وإن ظهرت في هذه المدرسة أو تلك فهي ليس من نتاج المدرسة فقط، وإنما هي مرتبطة بالمجتمع خارج المدرسة بوجه عام وبما يدور فيه من وقائع قد تشجع على مثل هذا السلوك. لذا فإننا بأن يتعاون أولياء الأمور مع المدرسة (خاصة مكاتب الإرشاد الاجتماعي) عن طريق متابعة وإرشاد ووقاية بناتهن من المؤثرات السلبية التي قد يتعرضن لها في البيت وخارج البيت، وخاصة عندما يتعرضن لتأثير الرفقة السيئة خارج المدرسة سواء بعد الانصراف من المدرسة أو قبل المجيء إليها، هذا فضلاً عن سلامة أجواء البيت من الناحية الأخلاقية والتربوية والسلوكيةquot;
وواصل حديثه قائلا quot; كما إن الإرشاد الاجتماعي يمكنه أن يحد من هذه السلوكيات خاصة أثناء الدوام الرسمي لكن شريطة أن يستكمل هذا الدور، بمتابعة أولياء الأمور لبناتهن وخاصة فيما يتعلق باللباس وقصات الشعر والتشبه بالرجال أو ما شابه إلى ذلك، بالإضافة إلى التدقيق مع بناتهم حول الأماكن التي يذهبن إليها والتحقق من مدى مواءمتها للأخلاق والآداب العامةquot;.
وطالب حربان quot; إرشاد وتوعية الطالبات في المدرسة للبرامج والأفلام التي يتم مشاهدتها أو الاستماع إليها في المحطات المرئية والمسموعة ونصحهن بالابتعاد عن مشاهدة الأفلام المثيرة للجدل والمتعارضة مع أخلاقيات وآداب المجتمع وإكمال هذا الدور من قبل توجيه وإرشاد الأسرةquot;، مضيفا quot; إن الإرشاد الاجتماعي في المدرسة - وفي كل الأحوال- يقوم وسيستمر في التوعية والإرشاد والتوجيه للطلبة، كما سيقوم بعلاج ومتابعة الحالات التي سيتم اكتشافهاquot;.وطمأن حربان أولياء الأمور أن البيئة المدرسية هي مكان آمن لبناتنا الطالبات مع تأكيد أهمية التواصل والمتابعة بين البيت والمدرسة بهذا الخصوص.