فيلا أفاسينسيو: أكد المخرج الأمريكي العالمي، أوليفر ستون، أنه لا يخشى أن تقوم quot;القوات المسلحة الثورية الكولومبيةquot; باختطافه وسائر المفاوضين الذين قصدوا الأدغال الكولومبية بهدف المفاوضة لإطلاق سراح المختطفين لدى تلك الميليشيا، وإن كان قد أقر بأن اختطافه يبدو له quot;فكرة منطقية.quot;
وأظهر ستون الذين احتشد قرابة 150 صحفي في مدينة فيلا أفاسينسيو لمتابعة رحلته، حماسة للقاء قادة المليشيا التي تعتبرها واشنطن quot;إرهابيةquot; ووصفها بأنها quot;جيش من الفلاحين الذين يقاتلون لتحسين ظروف معيشتهم، وكشف بأن الصور التي سيحصل عليها من العملية ستوظف في إعداد أفلامه المقبلة.
وقال ستون: quot;ليس لدي أي أوهام حول القوات المسلحة الثورية الكولومبية، لكنهم يبدون بالنسبة إلي كجيش من الفلاحين الذين يقاتلون لتحسين ظروفهم المعيشية،quot; ملمحاً إلى احتمال عدم التوصل إلى تسوية نهائية للصراع في كولومبيا وذلك عبر قوله quot;في هذه الأرجاء، إذا قاتلت فإنك تقاتل للنصر.quot;
ولدى سؤاله ما إذا كان يخشى أن تقوم المليشيات المتمردة باحتجازه والوفد المرافق المكون من ثمانية أشخاص قال ستون ضاحكاً: quot;في الواقع، إذا قاموا بذلك فسيكونون قد استبدلوا ثلاثة رهائن بعشرة، ولو كنت في مكانهم لكان هذا أمراً منطقياً.quot;
وتابع المخرج الأمريكي، في مقابلة مع الأسوشيتد برس.: quot;لكن بصراحة، لست قلقاً، فالحركة تعرف أن تلك الخطوة ستجر عليها إدانة دولية.quot;
وكشف ستون أن الصور التي سيلتقطها طاقمه للمنطقة والمفاوضات الدائرة ستستخدم في فيلمين ينوي إعدادهما قريباً، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن ينتقل ستون برفقة وفد من تسعة أشخاص، بينهم ممثلين عن خمسة دول أمريكية لاتينية، إلى جانب سويسرا وفرنسا إلى الأدغال التي يتمركز فيها عناصر الحركة بالمروحية لعقد المفاوضات.
وتدور المفاوضات بوساطة من الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، الذي يقترح الوصول إلى تسوية تضمن في نهاية المطاف إطلاق الرهائن، وقد وصف ستون شافيز خلال المقابلة بأنه quot;رجل عظيم.quot;
والرهائن المحتجزون لدى quot;فاركquot;، هم كلارا روخاس، مديرة الحملة الانتخابية للسياسية الفرنسية الكولومبية، إنغريد بيتانكورت، والتي اختطفت في العام 2002، بالإضافة إلى ابنها الذي ولدته أثناء فترة احتجازها، إيمانويل، فضلاً عن. النائب السابق في البرلمان الكولومبي كونسويلو غونزالس.
وكانت السيناتور بيتانكورت هي الأخرى قد تعرضت للاختطاف من جانب مسلحي نفس الحركة، أثناء حملتها لترشيح نفسها لرئاسة كولومبيا، كما كان وزير الخارجية الكولومبي أيضاً رهينة لدى الحركة اليسارية، لكنه تمكن من الفرار في أوائل العام 2007، بعد نحو ست سنوات قضاها في الأسر.
التعليقات