Photo

أطلقت ادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) تلسكوب الفضاء الجديد الذي يرصد الاشعة تحت الحمراء ووضعته في مدار في مهمة تستمر عشرة أشهر من المنتظر ان يكشف خلالها عن أشياء لم تكتشف من قبل سواء كانت كويكبات قريبة من الارض او أبعد مجرات في النظام الشمسي.

وأطلق التلسكوب (وايز) مستكشف الاشعة تحت الحمراء الى مدار قطبي يبعد عن الارض 525 كيلومترا وحمله الصاروخ دلتا 2 الذي انطلق يوم الاثنين من قاعدة فاندنبرج الجوية بوسط كاليفورنيا.

وقال وليام ايريس مدير المهمة في معمل الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا quot;كل الانظمة تبدو بخير وننتظر مشاهدة السماء بطريقة أفضل لم تحدث من قبل.quot;

والتلسكوب الذي تكلف 320 مليون دولار مصمم لرصد الاشعة تحت الحمراء في السماوات او منبع اي حرارة تصدر من اي جسم مهما كان باردا وبعيدا او مغلفا بالغبار مما يحول دون رصده بالتلسكوبات المعتادة التي ترصد الضوء المرأي.

ويقول علماء ان أجهزة الرصد في التلسكوب وايز هي أكثر حساسية بنحو 500 مثل عن اخر تلسكوب كاشف عن الاشعة تحت الحمراء الذي اطلق عام 1983 وانها قادرة على توفير صور بجودة الصور الفوتوغرافية عن الاشياء التي يجدها التلسكوب.

ومن بين الظواهر المحتمل ان يكشف عنها التلسكوب وايز عدد كبير من النجوم الفاشلة التي يطلق عليها الاقزام البنية اللون وهي كرات من الغاز أصغر كثيرا من الشمس لا تتمتع بالكتلة الكافية لتشغيل القدرة الداخلية للنجم.

ويعتقد ان عدد الاقزام البنية يفوق عدد النجوم الفعلية في الكون القريب. بل ان بعضها قد يكون اقرب الى الارض من أقرب نجم معروف وهو النجم (بروكسيما سنتوري) الذي يبعد عن الارض بأربع سنوات ضوئية. وتعرف السنة الضوئية بأنها المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتبلغ سرعة الضوء 300 الف كيلومتر في الثانية.