لأن يوم الحب quot;عيد وثنيquot; في نظر رجال الدين
مطاردة الورود الحمراء في السعودية

إيلاف من الرياض: الرابع عشر من شباط / فبراير من كل عام يوم مثير في المملكة العربية السعودية، كونه اليوم المخصص لعيد الحب حيث يتصاعد في الشارع السعودي جدلاً حاداً يتعلق بمشروعية الاحتفال بquot;الفالنتاينquot; من الناحية الشرعية وفق ما يحذر منه رجال الدين ومشروعية الاحتفال به لمجرد الاحتفال أسوة ببقية شعوب الأرض، وهي وجهة النظر التي تؤيدها شريحة واسعة من الشباب. وفي كل عام أيضا تصدر فتاوى عديدة من أكبر رجال الدين تحرم الاحتفال بهذه المناسبة، وتحرم إطلاق مسمى العيد عليها كون أعياد المسلمين عيدين فقط ( الفطر والأضحى )، كما ينشط رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو ما يطلق عليه الشرطة الدينية في ملاحقة جميع أنواع مظاهر الاحتفال سواء المحلات التجارية أو الشباب من الجنسين.

حيث بدأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حملة لفرض رقابة على محلات بيع الورود الحمراء ومصادرتها، من خلال التواجد المكثف في الأسواق والمراكز التجارية والحدائق العامة بسبب قرب موعد عيد الحب السبت المقبل. ووفقا لما أكده مسؤولون في مراكز الهيئة فإن هناك تنسيقاً مع إدارات مراكز التسوق الكبرى لمواجهة انتشار مثل هذه المظاهر، مع التعميم على المحلات التجارية في هذه المراكز للتحذير من بيع كل ما يتعلق بهذه المناسبة التي لا يقرها الشرع.

كما قامت دوريات الهيئة بتكثيف مراقبة محلات بيع الورود والتي تروج لشعارات ما يسمى بـquot;عيد الحبquot; ومظاهر بيع الورد الأحمر وزينة السيارات والمراكز التجارية ضمن خطتها السنوية لمراقبة هذه المظاهر. وعن نوعية الإجراءات التي ستتخذها الهيئة في حال رصد مثل هذه المظاهر أوضح أحد مسؤولي الهيئة أن مبدأ المناصحة هو أول إجراء يبدأ به أعضاء الحسبة مع كل مخالف مع إيضاح المخالفة الدينية التي ارتكبها وسيكتفي بهذا الإجراء إذا عدل عن الخطأ. أما إذا تمادى فيه فإن إجراءات أخرى ستتخذ حياله مثل التعهد والتحويل للجهات ذات الاختصاص.

كما بدأت وزارة التربية والتعليم السعودية حملة توعية في المدارس لتحذير الطلاب والطالبات من المشاركة أو الاحتفال بعيد الحب، وذلك من خلال بث فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في هذا الأمر واعتبار quot;عيد الحب من الأعياد الوثنية النصرانية التي لا يجوز للمسلم الاحتفال بها أو إقرارها أو التهنئة بها والإهداء فيهاquot;.

ويعتبر العديد من أصحاب المحلات ذات العلاقة أن هذا العيد عبارة عن موسم لكافة محلات بيع الزهور والطيور والهدايا لترويج كل جديد ولافت لجذب صغار السن والمراهقين. لتحقيق دخل مادي مرتفع، بعيدا عن الاعتقاد بهذا اليوم، وأن هذا العيد يساهم كل عام في حركة واسعة للشراء في المحلات المخصصة للهدايا التي تعاني من الركود، لأن كلا الطرفين سيسعى إلى الحصول على الجديد والغريب ليقدم في عيد الحب.

ويحتفل كل عام العديد من الأشخاص بعيد quot;الفالنتاينquot; حيث يعتبره البعض مناسبة اجتماعية باعتبار أنها تجديد للصداقة والحب والوفاء، وتختلف مظاهر الاحتفال في هذا العيد بين الورد والهدايا المعبرة والبحث عن الغريب والطريف من قبل الأصدقاء. وقبل سنوات كان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وصف عيد الحب بأنه quot;عيد وثنيquot;، وقال في فتوى له إن quot;على كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ألا يحتفل بهذا العيدquot;.